أفادت دراسة طبية أن بعض المرضى وحتى بعض الأطباء يجهلون العلاقة بين محيط الخصر وأمراض القلب حيث تعتبر الدهون المتراكمة في منطقة البطن عاملا مهما في الإصابة بأمراض القلب التي تقتل 17 مليون شخص سنويا في العالم.
وخلص مسح عالمي نشر أمس الاثنين إلى أن فئة قليلة من المرضى و60% فقط من الأطباء يعرفون أنه كلما زاد محيط الخصر كلما زادت احتمالات الإصابة بنوبة قلبية.
وقال البروفسور سيدني سميث من الاتحاد العالمي لأمراض القلب ومقره جنيف إن قياس محيط الخصر مؤشر سهل ومنخفض التكلفة يجب إلحاقه بالقياسات الأخرى لعوامل خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية للقلب مثل قياس ضغط الدم ومستويات الدهون والجلوكوز في الدم.
وأوضح سميث أن النتيجة تظهر الحاجة إلى مزيد من التوعية إذ أن الناس يعرفون أن زيادة الوزن أو البدانة تزيد من احتمال خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لكن من المهم تحديد الأماكن التي تشكل فيها الدهون خطرا متزايدا.
وثبت أن زيادة الوزن حول الخصر تعتبر مؤشرا دقيقا لأنها مرتبطة بعوامل خطر أخرى لها علاقة بأمراض القلب مثل ارتفاع نسبة الكولسترول والنوع الثاني من البول السكري وارتفاع ضغط الدم.
وذكر نصف المرضى الذين يتهددهم خطر الإصابة بإمراض القلب أن أطباءهم لم يبلغوهم قط بالعلاقة بين دهون البطن وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
ويعتبر مقاس 88 سنتيمترا لخصر المرأة و102 للرجل في أميركا الشمالية مؤشرا لاحتمال الإصابة بمرض في القلب.
وينخفض هذا القياس قليلا في بلدان أميركا الوسطى وأميركا الجنوبية والشرق الأوسط والهند وآسيا ليصبح 80 سنتيمترا للمرأة و90 للرجل.
ويعتبر القياس الدال على احتمال الإصابة بأمراض في القلب في باقي العالم ماعدا اليابان هو 80 سنتيمترا للمرأة و94 للرجل.
وتختلف مقاييس الخصر وضعا في الاعتبار اختلاف اللياقة البدنية وأسلوب الحياة من منطقة إلى أخرى.
وطبقا لإحصائيات أوروبية عن أمراض
القلب فإن واحدا من بين كل ثمانية رجال وواحدة بين كل 17 امرأة من المصابين بهذه الأمراض سيموتون قبل بلوغ سن 65 عاما.