قال باحثون اليوم الاثنين إن كثيرا من النساء المصابات بسرطان المبيض يشكون من أعراض قبل تشخيص الإصابة بحوالي سنة لكن أطباءهن لا يطلبون الفحوص السليمة للورم السريع النمو إلا لاحقا.
وكتب ليود سميث من كلية ديفيز للطب في سكرامنتو التابعة لجامعة كاليفورنيا وزملاؤه في دورية السرطان أن النساء الكبيرات السن المصابات بسرطان المبيض يزيد لديهن احتمال زيارة الطبيب إلى المثلين والشكوى من انتفاخ البطن أو آلام في منطقة الحوض.
وقال سميث "يوضح ما خلصنا إليه أن سرطان المبيض يمكن تشخيصه مبكرا في بعض الحالات".
وأجرى سميث وزملاؤه فحصا لسجلات طبية لـ1985 امرأة كبيرة سنا ممن اكتشفت إصابتهن بسرطان المبيض ولـ6024 امرأة من نفس الفئة العمرية من المصابات بسرطان الثدي و10941 امرأة في نفس المرحلة العمرية لا يشعرن بأي أمراض سرطانية ويتمتعن بتغطية تأمينية صحية من خلال نظام ميدكير الحكومي.
وقارنوا شفرات التشخيص التي يكتبها الأطباء عند طلب الحصول على مستحقاتهم من التأمين الصحي أو نظام ميديكر والمطالبات الخاصة بإجراءات تشخيصية.
واكتشف الباحثون أن حوالي 40% من النساء ذهبن لطبيب مرة واحدة على الأقل يشكون من أعراض مرضية في البطن أو الحوض قبل تشخيص حالتهم على أنها إصابة بسرطان المبيض.
ولا يمكن الاعتماد على ألم البطن والانتفاخ فقط في تشخيص الإصابة بسرطان المبيض وهو مرض قاتل لأنه لا يتم اكتشافه عادة إلا بعد انتشاره.
وسرطان المبيض من أنواع السرطانات التي تنتشر بسرعة وتنتقل من المرحلة المبكرة إلى المتقدمة خلال فترة عام واحد لذلك فإن سرعة اكتشاف المرض بالغة الأهمية.
ووفقا للجمعية الأميركية للسرطان سيتم هذا العام تشخيص إصابة أكثر من 22 ألف إصابة بسرطان المبيض في الولايات المتحدة وسيودي بحياة أكثر من 16 ألف امرأة.
ويمكن اكتشاف سرطان المبيض عن طريق إجراء أشعة على منطقة الحوض أو إجراء اختبار للدم للكشف عن بروتين يسمى (سي.إي-125) رغم أن أيا من هذين الاختبارين سيكشف عن كل حالات الإصابة بسرطان المبيض.
ويكشف اختبار هذا البروتين نحو نصف حالات سرطان المبيض في مرحلته الأولى لكنه غير كاف عند استخدامه وحده لتشخيص حالات الإصابة المبكرة بسرطان المبيض. وبالنسبة للمريضات في المراحل الثانية أو الثالثة أو الرابعة من المرض فإن معدل دقة الاختبار في اكتشاف السرطان يبلغ 80%.