الغامدي: سرطان القولون يعد ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعاً بعد سرطان الرئة
انطلاق فعاليات البرنامج التوعوي عن سرطان القولون الاثنين المقبل في جدة
الهيئة السعودية للتخصصات الطبية أقرته بواقع 4 ساعات
حذرت مديرة مركز الأورام بمستشفى الملك عبد العزيز بجدة الدكتورة حسنة الغامدي من انتشار سرطان القولون، والذي يعد ثاني أكثر الأسباب شيوعاً للوفاة المتعلقة بالسرطان بعد سرطان الرئة، مشيرة إلى أهمية معرفه أسبابه وكيفية تجنب المشاكل المرضية الناتجة عنه عن طريق الاكتشاف المبكر والعلاج السليم، منوهة إلى أن الفحوصات المنتظمة للكشف عن سرطان القولون أظهرت أنها تقلل من مخاطر الوفاة بنسبة 16 %باستعمال تحاليل الدم المخفي بالبراز.
يأتي ذلك في إطار إعداد البرنامج التوعوي عن سرطان القولون والذي ينظمه مستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام بجدة، صباح الاثنين المقبل، ضمن إطار فعاليات الحملة الوطنية للتوعية بالسرطان تحت شعار "نعم للحياة لا للسرطان"، والذي أقرته الهيئة السعودية للتخصصات الطبية بواقع 4 ساعات.
وتنقسم فعالياته إلى قسمين الأول ندوات علمية وأوراق عمل عن آخر تطورات تشخيص سرطان القولون وطرق علاجه من خلال العلاج الكيماوي والإشعاعي والهرموني والبيولوجي، والثاني أنشطة توعوية، كما سيصاحب الفعاليات فحوصات مجانية للعامة يمكن استخدامها في المنزل.
وأكدت الغامدي إلى أن سرطان القولون عبارة عن نمو ضار يتطور داخل الأمعاء الغليظة، حيث تبدأ معظم سرطانات الأمعاء بنمو صغير يسمى "السليلة المخاطية"، وليست كل أورام الأغشية المخاطية أورام سرطانية، وأن إزالة أورام الأغشية المخاطية من شأنها أن تقل من فرصة التعرض لخطر الإصابة بسرطان القولون، مشيرة إلى أن العلاج يشمل عدة خيارات منها العلاج الجراحي والعلاج الكيميائي ممثلا بالأوكساليبلاتين جاهز التحضير الذي يعطي نتائج فعالة في تقليل مخاطر الارتداد، والعلاج الإشعاعي، والعلاج البيولوجي. وأوضحت أن التقدم في العمر والنظام الغذائي تساهم في تطور سرطان القولون لدى معظم الأشخاص، حيث تزداد معدلات الإصابة مع زيادة السن والدليل على ذلك أن 90% من حالات سرطان القولون لأشخاص أكبر من 50 عاماً، أما عن الغذاء فإن الغذاء الغنى بالدهون ذات الأصل الحيواني واللحوم الحمراء تزيد أيضا من احتمالية الإصابة، كما تشكل عدم ممارسة الرياضة البدنية احتمالا للإصابة، كما يشكل التدخين سببا رئيسيا بنسبة 30 – 40%.
ويجدر الذكر أن إحصائيات السجل الوطنى للأورام كشفت تشخيص 502 حالة لسرطان القولون والمستقيم بما يمثل نسبة 8.5% من مجموع الحالات السرطانية المسجلة بالمملكة سنة 2002م، وهو يحتل المرتبة الثالثة في الإناث بنسبة 8,2%، و المرتبة الأولى بالذكور بنسبة 9%.
من المعروف أن وزراة الصحة قد أطلقت الحملة الوطنية للتوعية بالسرطان " نعم للحياة ... لا للسرطان" خلال شهر اكتوبر والتي دشنها وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي تحت تنظيم الوكالة المساعدة للطب الوقائي ممثلة في الإدارة العامة للأمراض غير المعدية ، وتمتد فعالياتها وأنشطتها على مدى عام كامل في مناطق المملكة. وتهدف هذه الحملة لرفع مستوى الوعي الصحي عند المواطنين بطرق مكافحة السرطان والوقاية منه، خاصة أن الحملة تتضمن عدداً من الأنشطة التوعوية والميدانية والتي تنفذ في المراكز التجارية والاجتماعية وأماكن التجمعات العامة والمستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والمدارس والجمعيات الخيرية والتطوعية بهدف الوصول لأكبر عدد ممكن من فئات المجتمع.