نعم الله سبحانه وتعالى على عباده كثيرة لا تحصى وأحد هذه النعم نعمة النوم. وأكثر من يشعر بأهمية هذه النعمة من يعاني من مشاكل واضطرابات في النوم. فالنوم يعطي الجسم الراحة التي يحتاجها بعد جهد يوم كامل لكي يستعيد نشاطه وهدوءه لليوم التالي. والإنسان الطبيعي يقضي حوالي ثلث حياته نائما، فالذي بلغ الستين عاما يكون قد قضى حوالي عشرين عاما وهو في حالة النوم. وخلال هذا الوقت الطويل تحدث العديد من التغيرات والوظائف العضوية الهامة للجسم من إعادة بناء لأنسجة الجسم وإفراز هرمونات وغيرها ويحصل الكثير من أعضاء الجسم على راحته كالقلب والدماغ وغيرها. وآلية النوم عملية معقدة ترتبط فيها مختلف الأعضاء ارتباطا وثيقا. وقد تحدث بعض الاضطرابات العضوية أو النفسية أو السلوكية التي تؤثر على آلية النوم وينتج عنها اضطرابات في النوم. وتعتبر اضطرابات النوم أحد أكثر المشاكل الطبية شيوعا. فالكثير من الأمراض العضوية المعروفة تؤثر على النوم والنوم الغير صحي يؤثر بدوره على صحة الإنسان. وقد يعاني المصاب من اضطرابات النوم من قلة أو زيادة النوم وأعراض أخرى.
وسنحاول في هذا الموقع أن نتعرض بشيء من التفصيل لآلية النوم في الصحة والمرض بأسلوب علمي مبسط يوصل المعلومة للقارئ العربي بشكل شيق ومفيد.