الشخير أثناء النوم | أسباب الشخير | اضطراب النوم | أعراض الشخير | علاج الشخير
سرايا- الشخير هو الصوت الصادر من خلال الأنف والفم أثناء النوم، هل شعرتي به من قبل؟ أو سمعتِ زوجك أو أي فرد من أفراد عائلتك ليلاً وهو يصدر هذا الصوت الذي يسبب في أحيان كثيرة الإزعاج لمن حوله؟!
يحدث الشخير نتيجةً لحدوث انسداد جزئي في مجرى الهواء، واضطراب النوم أو انقطاع التنفس هو توقف الشخص عن التنفس لمدة لا تقل عن 10ثوان نتيجة انسداد كلي في مجرى الهواء.
إن التنفس عن طريق الأنف هو الطريقة الطبيعية والغريزية السليمة، إذ أن هذا يوفر كافة الظروف الملائمة لحسن الأداء الوظيفي للرئتين، ويضمن وصول الهواء المكيف والنقي الى الرئتين، حيث يحدث التبادل الغازي فيتم توفير الأوكسجين للدم والتخلص من ثاني أكسيد الكربون.
أما التنفس عن طريق الفم فهو عادة مكتسبة، يلجأ إليها الإنسان مضطراً عند انسداد الأنف، وعند النوم يحاول المريض أن يتنفس عن طريق الأنف كمسلك غريزي، إلا أن وجود انسداد بالأنف يسبب انبعاث صوت أثناء التنفس (الشخير) .
نتيجة وجود مقاومة لمرور الهواء، مثلما يحدث عند مرور كمية من الهواء في مجرى ضيق مثل الناي أو ثقب في جدار، غير أن مرور كمية من الهواء غير كافية لامتلاء الرئتين، يؤدي إلى متاعب جسيمة للرئتين واضطراب في الأداء الوظيفي للجهاز التنفسي، ويؤدي عدم تمدد الرئتين إلى تعرضهما للتفريغ والانكماش، مما يفضي إلى حدوث احتقان بهما، وينتج عن قلة الأكسجين المتوافر للدم عدم تشبع الدم بالأكسجين.
وعدم قدرته على التخلص الكامل من ثاني أكسيد الكربون.ولهذا تأثير بالغ الضرر على كل أعضاء الجسم، وخصوصاً المهمة فيه مثل الجهاز العصبي والقلب، فقلة الأكسجين بالدم وكثرة ثاني أكسيد الكربون تسبب ضرراً جسيماً خصوصاً في صغار السن، مما ينعكس عليهم في صورة قلة الذكاء، وانحطاط النشاط، والتغير التشريحي للوجه والجسم.
أما في المتقدمين بالسن، فينعكس ذلك على القلب والدورة الدموية، والسن المتقدمة أحوج ما تكون لتوفير كل العوامل اللازمة للتغذية الدموية للقلب والمخ، خصوصاً مع حدوث التغييرات الطبيعية لتلك الأعضاء والمصاحبة للسن، وقد يكون هذا من مسببات الموت المفاجئ أثناء النوم.
أسباب الشخير و اضطراب النوم:
يحدث اضطراب النوم أو انقطاع التنفس نتيجة عيب مركزي بالمخ أو نتيجة عيب في مجرى الهواء ( الأنف، البلعوم الأنفي الفمي، والحنجرة).
أعراض الشخير:
1. شكوى المريض الأساسية هي الشخير.
2. الشعور بالخمول والميل للنوم أثناء ساعات العمل.
3. الصداع عند الاستيقاظ من النوم.
4. فقدان الذاكرة، وكثرة النسيان.
5. ارتفاع ضغط الدم.
6. حدوث متاعب بالرئة والقلب.
وفي أغلب الأحيان تأتي الشكوى من جانب الزوجة أو الزوج حيث يعاني الشخص المصاحب من سماع صوت الشخير العالي جداً أثناء الليل، وقد يتوقف المريض عن التنفس لأوقات قصيرة، ويضطر الزوج أو الزوجة إلى هز المريض بعنف ليستيقظ ويعاود التنفس مرة أخرى.
علاج الشخير:
1. يتركز العلاج في إنقاص الوزن والتخلص من الكرش إن وجد.
2. يتم العلاج بالعقاقير في الحالات البسيطة، أما العلاج في الحالات الشديدة فيتم بتوصيل المريض بجهاز تنفس صناعي.
3. العلاج الأمثل هو العلاج الجراحي ويبدأ بعلاج الأنف، وكذلك البلعوم الفمي إذا كان هو سبب الانسداد، من خلال بعض العمليات الجراحية غير المعقدة والمضمونة النتائج في أغلب الحالات بالنسبة للشخير فقط، أو الشخير المصاحب لانسداد التنفس.