هذا النوع من القلق يشعر الإنسان فيه بنوبات متكررة من الخوف ، الذعر الشديد تأتى من الحين إلى الآخر ، ومن الممكن حدوثها مرة كل يوم وتصل أحيانًا إلى عدة مرات باليوم الواحد ، وتكون مصحوبة غالبًا بخوف شديد من الأماكن المفتوحة والمزدحمة.
وتتمثل المشكلة الكبرى لصاحب هذا النوع من القلق فى إعاقته عن العمل ، طبيعة علاقاته خارج البيت ، تواجده فى المناسبات الاجتماعية ........ إلخ
وتأثر النساء بهذا النوع أكثرمنه فى الرجال ناتجًا عن بعض الصدمات التى تتعرض لها المرأة داخل المجتمع كثيرًا مثل : الطلاق ، أنفصال ، فقدان زوج ............... إلخ .
يظهر بصورة متزايدة فى الأعمار المتوسطة حوالى25 عامًا مصحوبة بأمراض نفسية أخرى مثل الاكتئاب ، الوسواس ، وأنواع أخرى من الخوف الذى دائمًا ما يصاحب الإنسان ،بحيث تصل النسبة فى المصابين الرهاب الاجتماعي حوالى 15-30% ، والأشخاص الذين يعانون من الرهاب الخاص 2 -20% ، والأشخاص الذين يعانون من الخوف والهلع إلى حوالى 30% ، وتصل النسبة إلى 30% فى المرض المصابين بالوسواس القهرى، بالإضافة إلى المصابين بالإدمان وللأمانة العلمية فلابد أن نذكر أن الأبحاث الوراثية المتعلقة بالهلع المصحوب بالخوف من الأماكن المفتوحة ، المزدحمة توضح أن احتمال إصابة الأقارب من الدرجة الأولى للشخص المصاب بهذا النوع من القلق بنوبات من الهلع كبيرة تصل إلى حوالى 4-8 أضعاف نسبة احتمال إ صابة أى شخص أخر .
وبالتحليل النفسى لهؤلاء الأشخاص الذين يعانون فعلاً من مثل هذه النوبات يتضح لنا أن ظهور مثل هذه النوبات من الهلع ما هو إلا نتيجة الفشل المتكررمن محاولات الهروب ( اللا وعى ) من مؤشرات القلق والترقب المستمر لكل مشكلات الحياة .
ويبدأ ظهور هذه الأعراض من سن الطفولة ، فالطفل المتواجد وحيدًا معظم الوقت فاقدًا الدعم من المحيطين به، فهو ( لا واعي ) يفسر ذلك بمعنى الرفض لوجوده ، وبالتالى فسياسة الهروب من هذا المؤشر ما هى إلا محاولات منه إلى تغيير المكان .
وتظهر هذه النوبات المتكررة مرة أخرى بصورة واضحة فى النساء حيث تزيد نسبة تواجدها بصورة مرتفعة فى النساء اللاتى انفصلن عن أمهاتهن فى سن مبكرة (ما قبل العاشرة من العمر) أو اللاتى تعرضن إلى حادث مثل : تحرش جنسى Abuse Sexual وهن فى سن صغيرة ، فمثل هؤلاء تصل نسبة الإصابة فيهن إلى حوالى 60% .