في الأيام الحارة يزداد الاهتمام بنظافة الجسم لحمايته من الأمراض وهذه النظافة المطلوبة ليست فقط خارجية باستخدام الماء والاستحمام به، ولكنها أيضا داخلية بكثرة تناول الماء الذي يعمل على تبريد الجسم وإزالة ما به من سموم ومواد ضارة.
ويؤكد الأطباء أن عرق الجسم ليس فقط ماء لأنه يحتوي على مكونات مهمة مثل الصوديوم والبوتاسيوم، والكلوريد والمغنيسيوم، ويؤدي فقدها في العرق إلى عدم انتظام حركة عضلات الجسم وكثرة تعرضها للتقلص مع زيادة الشعور بالتوتر العصبي لذلك يجب البحث عن الأغذية التي تعوض الجسم هذه المواد المفقودة في العرق وعلى قائمة هذه الأغذية الزبادي والجبن الأبيض والطماطم مع البقدونس والفول الأخضر والموز.
ومن المعتقدات الخاطئة أن الماء المثلج وغيره من المثلجات تساعد على تبريد الجسم، والصحيح أنها تقلل فقط من إفراز العرق لذلك يستمر الشعور بالحر والعطش، وعلى العكس من ذلك تعمل المشروبات الدافئة على زيادة إفراز العرق فيحدث تلطيف وتبريد للجسم.
أما عن علاقة شرب الماء بنظافة الجسم الداخلية فترجع إلى أن أنسجته تتغذى بالدم بكل ما يحمله من مواد تأتي من الجهاز الهضمي فإذا كان هذا الجهاز الأمعاء والقولون غير نظيف فيصبح الدم بالتالي غير نظيف مما يؤثر على الحالة الصحية وأيضا المزاجية فيصبح الإنسان سريع الانفعال والتوتر.
وحيث إن الماء يساعد على تنظيف الدم وطرد الكثير من المواد الضارة فيجب كثرة شربه طوال اليوم وليس فقط عند الشعور بالعطش. ولكفاءة قيام الماء بالنظافة الداخلية يجب اتباع بعض الإرشادات التي تساعد على ذلك مثل:
* زيادة تناول الأغذية الطبيعية مثل السلاطات الخضراء والخضراوات الطازجة مع الاهتمام بنظافتها بغسلها جيدا بالماء الجاري.
* زيادة تناول الأغذية النباتية الغنية بالبروتين مثل الفول الأخضر النابت والفاصوليا الجافة المطبوخة والحمص والفول السوداني، مع تقليل أغذية المنتجات الحيوانية مثل اللحوم والدواجن والأسماك والبيض.