مازال الجدل دائرا في الأوساط الطبية والسياسية الأميركية بشأن طرح عقار جديد لمنع الحمل أنتجته شركة بار(Barr ) إحدى كبريات مؤسسات الأدوية الأميركية.
العقار الجديد يحمل اسم بلان بي (Plan B ) وهو في شكل أقراص تحتوي على جرعات أكبر من البروغستين -أحد أهم الهرمونات المستخدمة في حبوب منع الحمل- ومن خلال قرص واحد فقط كل 12 ساعة يعمل العقار على إعاقة إنتاج البويضة أو منع تخصيبها. ويذكر بعض الباحثين أن (بلان بي) قد يمنع البويضة المخصبة أيضا من الوصول إلى الرحم.
لكن الشركة الأميركية طلبت أن يتم بيع حبوب منع الحمل الجديدة للفتيات فوق سن الـ16 عاما دون اشتراط وجود وصفة طبية بحوزتهن. وتقول جماعات مؤيدة للعقار إن توفيره للجميع سيساعد على خفض حالات الإجهاض.
لكن هذا الشرط أثار تساؤلات لدى إدارة الغذاء والدواء الأميركية التي أرجأت قرارها بشأن السماح بطرح الحبوب الجديدة في الأسواق. وأرجعت رئيسة الإدارة ليستر كراوفرود ذلك إلى ما وصفته بقضية تنظيمية تتعلق بكيفية فرض قيود تتعلق بالسن، مشيرة إلى قرارات سابقة بعدم بيع عقاقير منع الحمل للفتيات دون 17 عاما بلا وصفة طبية.
وستتلقى إدارة الغذاء والدواء ردودا من العامة عن هذا الموضوع لمدة شهرين تقريبا. وأدى القرار لانخفاض أسهم شركة بار في بورصة نيويورك. وأعربت بار في بيان لها عن خيبة أملها بسبب قرار إدارة الغذاء والدواء الأخير وقالت إنه غير مبرر.
في المقابل يعارض المحافظون شروط الشركة مؤكدين أن طرح العقار على نطاق واسع يشجع على المزيد من الاختلاط الجنسي وما يصاحبه من أمراض. واتهم أعضاء بمجلس الشيوخ مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش بالإخلال بوعد بإصدار قرار بشأن العقار بحلول الشهر المقبل.