كشفت دراسة طبية عن وجود صلة بين علاج هرمون تستوستيرون والإصابة بسرطان البروستاتا حيث ظهرت أعراض السرطان على مرضى خلال فترة تتراوح بين عدة أشهر وعدة سنوات عقب بدء تناولهم المكملات الخاصة بهرمون تستوستيرون لعلاج النقص الذين يعانونه من هذا الهرمون.
فقد أجرى باحثون من مركز سان دييغو الطبي التابع لجامعة كاليفورنيا دراسة على نحو 20 رجلا تم تشخيص حالتهم على ستة أشكال مختلفة من إصابات المسالك البولية.
ويثير هذا الموضوع قلق الباحثين نظرا لأن سرطان البروستاتا يظهر عادة نتيجة هرمون تستوستيرون.
وأشار المشاركون في البحث إلى أنه جرى اكتشاف سرطان البروستاتا لدى 11 من المرضى نتيجة تناولهم بدائل هرمون تستوستيرون، وظهرت الإصابة لدى سبعة منهم خلال العام الأول، بينما تم تشخيص حالات الإصابة لدى الآخرين في فترة تتراوح ما بين 28 شهرا إلى ثماني سنوات.
وأشارت الدراسة إلى أن نتائج الاختبارات التي أجريت على 11 شخصا من أفراد المجموعة قبل بدء تناولهم مكملات تستوستيرون أظهرت أن البروستاتا تعمل بشكل طبيعي.
كما بينت أن متوسط مستوى مولدات الأجسام المضادة داخل البروستاتا لدى 17 رجلا منهم أجري عليهم الاختبار قبل تناولهم العلاج بلغت ثلاث درجات رغم أن المعدل يتراوح ما بين 0.9 و15 درجة، فيما بلغت حدود مستوى مولدات الأجسام المضادة داخل البروستاتا أربع درجات في المتوسط في بقية عمليات التقييم.
وخلص الباحثون إلى أن الرجال وخاصة الذين لديهم تاريخ أسري للإصابة بسرطان البروستاتا يجب ألا يحصلوا على الوصفة الطبية الخاصة بتناول مكملات هرمون تستوستيرون دون مشورة دقيقة ومطلعة تعرض لمخاطر وجوانب النفع الخاصة بمثل هذا العلاج.
ورغم وجود الكثير من العيوب التي تشوب الدراسة فقد رأى الدكتور إيي داراكوت فواجان من جامعة كورنيل بنيويورك أن الدراسة تحذير لأطباء المسالك البولية وغيرهم من المتخصصين من أجل توخي الدقة قبل الشروع بالبدء في العلاج بواسطة هرمون تستوستيرون.