طرح دواء الفياغرا في الأسواق عام 1996 و حققت شركة فايزر المنتجه له منذ ذلك الوقت ربحاً يقدّر ب 15 مليار دولار و يقدّر أنه كل ثانيه يتم استهلاك 9 حبات فياغرا في العالم....
و لكن ما قصة اختراع هذا الدواء الأول من نوعه في هذا المجال و الذي مازال يزرع الابتسامه والرضى على وجوه الرجال طيلة ما ناهز عن عقد من الزمن...
في عام 1991 أجرى طبيبين انكليزيين من مدينة « كنت » البريطانيّه عدة تجارب لتطوير دواء يستخدم لعلاج ألم الذبحة القلبية الهدف منه توسيع شرايين القلب و علاج أيضاً ارتفاع ضغط الدم.
فشلت التجارب و الدراسات فشلاً ذريعاً في علاج الذبحة القلبية و خابت آمال الأطباء, و لكن لوحظ بعد انتهاء التجربه أن الرجال الذين شاركوا في البحث قاموا بالاحتفاظ بما تبقى من حبّات و رفضوا إرجاعها للباحثين, ولدى التحري عن السبب , لوحظ أن إجابتهم جاءت متوافقه معترفين أنها حسّنت الأداء الجنسي عندهم بشكل ملحوظ..
لم يغفل الأطباء هذه الميزه غير المتوقعه للدواء المدروس, و سرعان ما حولوا مجرى البحث للتحري عن فوائد الفياغرا في معالجة ضعف الانتصاب لدى الذكور و أكملت الدراسه في هذا الصدد, فكانت النتائج مذهله في هذا المجال.
بالرغم من دواء الفياغرا كان الأول من نوعه في هذا المضمار , إلاّ أن البحوث سرعان ما قادت إلى تطوير مركبات أسرع تأثيرأو أطول أمدا فكان الدواء الجديد ( لافيترا)....
بعد الإطلالة الواعدة لدواء لافيترا على الأسواق الأمريكية أخذ استخدام دواء الفياغرا ينحسر تدريجيا .
فقد لايصمد فياغرا طويلا أمام الميزات التي يتحلى بها دواء ال لافيترا كسرعة التاثير (10 دقائق فقط ) و طول مدة الفعاليه ( 36 ساعه) و عدم تخريشه للمعده ......
ولكن يبقى فياغرا الدواء الأكثر جدلاً في عالم الطب و هوٍ الذي تجاوز صيته أغلفة كتب الطب ووجد له مكاناً مميّزاً في طرائف الناس و حكاياتهم حتى لا يذكر اسمه الا و ترافق ذلك مع ابتسامه..
رب ضارة نافعة ياخوفي كل الادوية تجارب فينا احنا البشر
دمتم بود