الجينات مسؤولة عن مشاعر الحب والصداقة
لعلاقات الحب والصداقة جذور جينية..هذا ما توصلت إليه دراسة جديدة، أجريت على التوائم فى جامعة ويسترن أونتاريو الكندية.
فقد وجد الباحثون أن للحمض النووى "دى أن آيه" الحامل للمادة الوراثية, تأثير قوى على اختيار الإنسان لأصدقائه أو شريك حياته, مما يدل على أن الجينات تلعب دورا مهما فى الانجذاب لشخص ما، سواء بهدف الصداقة أو الزواج.
ولاحظ هؤلاء الباحثون، بعد متابعة مئات الأزواج من التوائم المتماثلة والمختلفة, أن الأشخاص يشتركون فى صفات متشابهة مع شركاء حياتهم وأصدقائهم المقربين, وهى ظاهرة تشبه إلى حد ما تلك الموجودة عند التوائم غير المتماثلة.
ولفت الخبراء أيضا إلى أن شركاء الحياة للتوائم المتماثلة، الذين يشتركون فى مائة فى المائة من المورثات الجينية, كانوا أكثر تشابها معهم, مقارنة بأزواج التوائم المختلفة، الذين يشتركون فى نصف الجينات فقط, وقد انطبقت نفس هذه النتائج على الأصدقاء المقربين لهؤلاء التوائم.
واكتشف الباحثون بعد تحليل استبيانات خاصة، وزعت على التوائم وأزواجهم وأصدقائهم, تشمل أكثر من 130 سؤالا حول الخلفية الاجتماعية للمشاركين وشخصياتهم وصفاتهم وسلوكياتهم, أن التماثل الجينى يؤثر على اختيار الأفراد لأزواجهم وأصدقائهم، وعلى علاقاتهم الاجتماعية مع من حولهم, وهو ما يتفق مع النظرية النفسية التطورية.
وأعرب العلماء فى مجلة "العلوم النفسية" المتخصصة, أن هذه الظاهرة ترجع إلى أن الإنسان يحاول ضمان مورثاته الجينية، والمحافظة عليها آمنة وسليمة، ونقلها إلى الأجيال المستقبلية دون تغيير.
دمتم بــود