كشفت دراسة طبية عن أن البريطانيين في أواسط العمر -خاصة النساء في سن انقطاع الطمث- معرضون لاحتمال الإصابة بالأمراض المنقولة عبر الاتصال الجنسي ومنها الفيروس المسبب لمرض الإيدز HIV حسب ما أوردته مجلة رويال سوسايتي أوف ميديسين.
وأشارت الباحثتان فريال ماهر وجاكي شيرارد من مستشفى رادكليف في أوكسفورد أن النساء في سن اليأس لا يحظين باهتمام يذكر فيما يتعلق بالصحة الجنسية حيث يفترض معظم العاملين في مجال الصحة أنهن أقل فئة معرضة للإصابة بتلك الأمراض.
لكن الباحثتين قالتا إن افتراض أن الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاما يتمتعون بعلاقات مستقرة أو ليس لهم نشاط جنسي افتراض غير صحيح.
فقد أثبتت الدراسة أن الكثير من النساء اللائي تزيد أعمارهن عن 45 عاما يبدأن علاقات جنسية جديدة.
كما أشارت دراسة سابقة نشرت عام 2001 إلى أنه رغم تراجع عدد مرات النشاط الجنسي مع تقدم العمر فإن 80% من النساء اللائي يزيد عمرهن عن 50 عاما ما زلن يتمتعن بنشاط جنسي.
وتشير الإحصاءات إلى أن النساء في سن اليأس أقل طلبا من شركائهم لاستخدام العازل الطبي (الواقي الذكري) وهي وسيلة فعالة للوقاية من معظم الأمراض التي تنقل عبر الاتصال الجنسي وذلك لأن الحمل غير وارد بالنسبة إليهن.
كما تظهر الإحصاءات في بريطانيا إلى أن النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 45 و64 عاما يزيد لديهن احتمال الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا مثل السيلان إلى ثلاثة أمثال.
وتعترف الدراسة بأن العدد الحقيقي للإصابة بتلك الأمراض بسيط لكنها تشير إلى أن معدل الزيادة يعني أن هذه الفئة يتعين استهدافها بالمعلومات الصحية.