يتعرض الأطفال الخدج المولودون مبكراً قبل اكتمال مدة الحمل الطبيعية، لخطر أعلى للإصابة باختناق النوم، ولكن ضخ روائح جميلة وطيبة داخل الحاضنات يقلل من تكرار هذه الحالة.. هذا ما توصلت إليه دراسة فرنسية نشرتها مجلة "طب الأطفال" مؤخراً.
فقد وجد الباحثون في مركز مستشفى جامعة دو أوتيبييج الفرنسي، أن الروائح الطيبة كرائحة الفانيليا العطرية، تزيد معدل التنفس عند الأطفال الخدج، وخصوصاً أثناء النوم، فتقل فرص تعرضهم لاختناقات النوم، وهي عبارة عن فترات قصيرة متكررة من انقطاع النفس.
ولتحديد التأثير المنشط للرائحة الطيبة على تقليل الضعف التنفسي أثناء نوبات اختناق النوم، قام الباحثون بضخ رائحة الفانيليا إلى حاضنات 14 طفلاً ولدوا في الأسبوع الرابع والعشرين والثامن والعشرين من الحمل عانوا من نوبات اختناق نوم متكررة بالرغم من العلاج الطبي، لمدة 24 ساعة.
ولاحظ الأطباء أن العلاج بالرائحة قلل معدل حدوث الاختناق بحوالي 36% عند 12 طفلاً، ولكن عدد نوبات الاختناق ازداد ثانية عند توقف هذا العلاج، مشيرين إلى عدم ظهور أية تأثيرات جانبية أو تقدمية على الأطفال بسبب الرائحة، وقد بقيت معدلات التنفس ونبضات القلب اليومية ثابتة ومستقرة بصرف النظر عن تعرض الأطفال للرائحة أم لا.
ولم يتوصل الباحثون إلى تفسير كامل لفاعلية رائحة الفانيليا في مثل هذه الحالات، ولكن ما تبين أن ضخ الروائح الطيبة بشكل عام إلى حاضنات الأطفال الخدج يساعدهم على التنفس بصورة سليمة، الأمر الذي يحتاج إلى المزيد من البحث والدراسة.