يواصل علماء الطب في بريطانيا العمل على تطوير لقاح لعلاج المصابات بمرض سرطان عنق الرحم الذي يتسبب في وفاة ربع مليون امرأة في العالم سنويا.
ومن المتوقع أن يبدأ على نطاق واسع تداول اللقاح الذي يستخدم في علاج أحد أكثر الأمراض انتشارا بين النساء اللواتي يمارسن حياتهن الجنسية بشكل اعتيادي، بعد خمس سنوات.
وقالت الدكتورة آن شرافينسكي أبرز اختصاصية في تطوير اللقاح, إنه سيكون أكثر فاعلية للوقاية من المرض إذا حقنت به الفتيات قبل سن البلوغ أي قبل حدوث أي علاقة جنسية وهي السبب المباشر في احتمال حدوث المرض. وأضافت أنه لا توجد أي أعراض جانبية للقاح الذي تجري تجربته على عينة من النساء منذ أربع سنوات.
وأوضحت أن هذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها الأطباء على لقاح ضد هذا النوع من السرطانات, وأن هذا اللقاح سيمكن الأطباء من منع 70% من أمراض سرطان عنق الرحم. وقالت إن مضادات أخرى ستضاف إلى هذا اللقاح من أجل أن تصل فاعليته إلى 85%.
وتخضع النساء في الدول المتقدمة بعد سن الـ25 وهي السن التي تصبح فيها المرأة أكثر عرضة للإصابة بالمرض لفحوص دورية مرة كل ثلاث سنوات أو مرة كل خمس سنوات للتأكد من خلو عنق الرحم من أي تورمات خبيثة.
ويرى اختصاصيو السرطان أن الفوائد الكبيرة للقاح قد تواجه باعتراضات اجتماعية وسياسية خصوصا أنه يستهدف تلقيح الفتيات اللواتي لم يبلغن سن الرشد لضمان تحقيق أفضل وقاية ممكنة.