قالت نتائج دراسة شاركت فيها مراكز علمية عدة إنه رغم عدم شيوع مرض سرطان الرئة في الدول النامية فإن استخدام الوقود الصلب في التدفئة والطهي داخل المنازل يسهم في زيادة احتمالات الإصابة بالمرض.
وفي الدورية الأميركية لعلم الأوبئة استعرض يولانتا ليسوفسكا الباحث في مركز السرطان ومعهد أم. سكلودوفيسكا كيوري للأورام في وارسو وزملاؤه، نتائج دراسة كبيرة حللت دور الأدخنة الناجمة عن الاحتراق أثناء الطهي والتدفئة داخل المنزل في الإصابة بسرطان الرئة.
وقال الباحثون إن استخدام وقود صلب للطهي أو التدفئة رفع دائما احتمالات الإصابة بالسرطان بنسبة 22% مقارنة مع من لا يستخدمون الوقود الصلب في الطهي أو التدفئة.
ويوضح هؤلاء أن من استخدموا الوقود الصلب طوال حياتهم واجهوا احتمالا أعلى وبنسبة 80% الإصابة بسرطان الرئة مقارنة مع زيادة بنسبة 16% بين من تحولوا إلى الوقود الحديث.
وقال يولانتا ليسوفسكا إن ارتفاع معدلات تلوث الهواء داخل المنازل -الذي لا يحدث حاليا في الدول الصناعية- قد يسهم في احتمالات الإصابة بسرطان الرئة، "ومع ذلك فإن هذا الأثر قليل مقارنة مع تدخين التبغ".
وأضاف أن "الوكالة الدولية لأبحاث السرطان أكملت للتو دراسة عن سرطان الرئة في أماكن عدة بالهند بهدف تكرار نتائج دراستنا. وهناك مشروعات أخرى تجرى الآن بالتنسيق مع الوكالة الدولية لأبحاث السرطان".