يلتقي الأربعاء المنتخبان الإسباني والبرتغالي في أولى مباريات نصف نهائي يورو 2012 في موقعة منتظرة نظراً لما يقدمه الفريقان في البطولة التي تنتهي في الأول من تموز/يوليو المقبل.
وتصب الترشيحات في صالح المنتخب الإسباني المرشح الأبرز للحفاظ على لقبه بعد التتويج في البطولة عام 2008 على حساب ألمانيا بهدف فيرناندو توريس.
لكن الأداء الذي ظهر به رفاق رونالدو في اللقاءين الأخيرين أمام هولندا والتشيك وتحقيق الفوز 2-1 و 1-صفر على التوالي، جعل المنتخب البرتغالي مرشحاً لتجاوز المنتخب الإسباني في نصف النهائي والوصول إلى النهائي الحلم.
أجنحة البرتغال تطير به في أوروبا
يعتبر كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد الإسباني ولويس ناني جناح مانشستر يونايتد الإنكليزي أبرز لاعبي المنتخب البرتغالي وأكثرهم خطورة، وأقدرهم على صناعة الفارق مع المنتخب أمام أي خصم.
وسيحدد النجمان الشابان بشكل كبير انتهاء أو استمرار منتخب بلادهما في اليورو، فإذا كان أداؤهما في أحسن حالاته فقد يتمكنان من إقصاء أبطال العالم وأوروبا من البطولة.
وسيتعين على الفارو اربيلوا إيقاف رونالدو زميله في الريال، لكن مهمة اللاعب الإسباني لن تكون سهلة، فهو أضعف حلقات المنتخب باعتباره أقل اللاعبين الإسبان مهارة وقدرة وتميزاً، إضافة إلى اعتماده بشكل كبير على ارتكاب الأخطاء لإيقاف المهاجمين، وأمام جناح بسرعة "الدون" قد يضطر اربيلوا إلى ارتكاب الأخطاء كثيراً وهذا يهدد تواجده فوق أرضية الميدان.
وبالطبع سيستفيد رونالدو من الحالة المعنوية الرائعة التي يعيشها هذه الأيام، بعد تسجيله ثلاثة أهداف حاسمة لمنتخب بلاده في اليورو، في تقديم أداء مميز لإقناع المصوتين في نهاية العام لاختياره اللاعب الأفضل في العالم.
وستكون مهمة الجناح الآخر نني أكثر صعوبة، باعتباره أقل مهارة من رونالدو، كما أن المدافع الأيسر خوردي البا الذي سيكون مكلفاً بمراقبته أقوى من اربيلوا كثيراً، وسيكون قادراً على إيقاف خطورة ناني.
لكن لاعب مانشستر يونايتد سيستفيد كثيراً من التقدم الدائم للمدافع الإسباني لمساندة زملائه في الهجوم، وهذا سيتيح للبرتغاليين الاعتماد كثيراً على الهجمات المرتدة من الأطراف، للاستفادة من سرعة رونالدو وناني.
وسط إسبانيا مكمن الخطورة
لكن المنتخب الإسباني يملك خط وسط فتاك، ورغم التراجع النسبي الذ يقدمه تشافي هيرنانديز لاعب برشلونة في البطولة، إلا أن انييستا وسيلفا يبهران الجميع بأدائهما المميز والسريع وقدرتهما على اختراق الدفاع وصناعة الفرص.
ورغم امتلاك البرتغال لاعبين من طينة راؤول ميريليس وموتينيو إلا أنهما لا يقارنان بنظرائهما الإسبان، ولن تكون مهمة البرتغاليين سهلة في السيطرة على وسط الملعب أو حتى تقييد حركة الثنائي الأخطر في منتخب أبطال العالم.
وفي خط المقدمة الإسباني لم يعرف بعد فيما إذا كان ديل بوسكي سيخوض اللقاء دون رأس حربة، وهذا سيزيد من قوة خط الوسط الهجومي بانضمام فابريغاس إلى التشكيلة، وكلها أمور ستزيد من تعقيد مهمة البرتغاليين في منع الإسبان من امتلاك الكرة وتحريكها كيفما يشاؤون.
رونالدو وإنييستا.. نجمان حاسمان
وتبقى إمكانية حسم اللقاء لصالح هذا الطرف أو ذاك واردة حتى وغن أدى كل لاعب مهامه على أكمل وجه، فوجود رونالدو في الجانب البرتغالي كفيل بهز شباك كاسياس في لحمة عين، ووجود اننيستا في الجانب الإسباني كفيل بتسجيل هدف أو صناعته في رفة جفن.