أصبحت صورة "الدهشة والفرح" للعداء البريطاني من أصل صومالي، محمد فرح، من
أشهر صور أولمبياد لندن 2012، ما دفع طالب يدرس فن الجرافيك، إلى تحويل
اللحظة الكبرى من مجرد الفوز بذهبية 5 آلاف متر، إلى "أسطورة للبطل الذي
تطارده كل قوى الشر من الديناصورات إلى الثيران وانتهاءً بالزومبي من آكلي
لحوم البشر".
وقالت صحيفة " الديلي ميل" البريطانية، الثلاثاء، إن طالب فن الجرافيك
البريطاني، لوك هيرفي، 21 عاماً، التقط صورة البطل محمد فرح، والتي ظهر
فيها وجهه مليئاً بالدهشة والفرح، حين وصل إلى خط النهاية في سباق 5 آلاف
متر، ليحرز ميداليته الذهبية الثانية، بعد فوزه بميدالية 10 آلاف متر.
ومن خلال برامج التقنية وضع هيرفي صورة محمد فرح في مواقف كثيرة حيث ظهر
في إحداها مطاردا من الديناصور، وفي صورة أخرى يطارده مقاتلو الزومبي من
أكلة لحوم البشر، ومرة يطارده فرسان العصور الوسطى بسيوفهم، وفي أخرى ظهر
ومن خلفه الممثل العالمي " آل باتشينو" وهو يطلق نيران بندقيته الآلية في
مشهد من فيلم "الوجه ذو الندبة"، وفي صورة رابعة يظهر ومن خلفه ثيران
إسبانيا في مهرجان البامبولينا الشهير، حتى ظهر وهو مطارد من طائرة.
ومنذ أن وضع هيرفي الصور على موقع " تمبلر" يوم الأحد، جذبت الآلاف من المشاهدين، وتناقلتها مواقع الإنترنت.
وتنقل الصحيفة عن هيرفي قوله "في الثانية التي وصل فيها محمد فرح إلى خط
النهاية في سباق 5 آلاف متر، أصبح وجهه قناعاً من الدهشة يمتص حجم
إنجازاته".
وعن مشروع الصور يقول هيرفي "لقد بدأ الأمر بمزحة مع أحد أصدقائي، وفجأة
خطر ببالي أن أبدأ في معالجة الصورة ببرامج كمبيوتر وتقنيات عالية، وأتمنى
أن أقابل فرح لأعرف رأيه في الصور".
ويضيف هيرفي "لقد تحول محمد فرح إلى أسطورة لدى البريطانيين".
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن محمد فرح هو سابع عداء في
التاريخ يجمع بين ذهبيتي 5 آلاف و10 آلاف متر، وذلك بعد أن أحرز يوم السبت
ذهبية سباق 5 آلاف متر ضمن منافسات ألعاب القوى في دورة الألعاب الأولمبية
في لندن، وقد بلغ السباق قمة إثارته في الدورة الأخيرة التي تفوق فيها
فرح بقوته وسرعته على الإثيوبي ديجين جبريميسكيل الذي نال الفضية والكيني
توزماس بكيماي لزنغوسيوا.