نصائح عملية لتجنب آلام الظهر
المصدر : الصحيفة الإخبارية الإلكترونية
يعاني أغلب الناس الذيــــن تظهر لديهم إشكالات في الظهــر مما يسمى " بعرق النسا " أو الآلام الناجمة عن التهاب مفاصل العظام أو من جراء ظهور الإشكالات في الغضاريف أو شد العضلات أو نتيجة لتأكل في الفقرات . وتظهر هذه الإشكالات في الأغلب في ما يسمى بالمنطقة المتصلبة أي المنطقة التي ينتهي فيها العمود الفقري حيث يتحول إلى شكل صليبي في منطقة الخصر.
ويعتبر الجزء السفلي من العمود الفقري الأكثر ميلا لحدوث الإشكالات فيه خاصة خلال الدوران بشكل غير مناسب أو رفع أشياء ثقيلة لان ذلك يؤدي إلى تجمد عضلات الظهر أما الإشكالات في عرق النسا فتظهر بسبب لالتفاف العنيف في حين تظهر الإشكالات في العصب الوركي بشكل مختلف حيث يتحرك الألم من الظهر عبر الرجلين والأفخاذ إلى القدمين ولذلك يجد المصابين به صعوبة في السير.
وتنشأ اغلب هذه الإشكالات نتيجة لتحرك الأقراص الموجودة بين الفقرات أو نتيجة لإشكالات في الفقرات فيما تحصل في هذه الحالات بنسبة 90% عملية انزلاق في الفقرتين الأخيرتين أما أكثر الأقراص التي تتعرض للجهد فهي بين الفقرات الرابعة والخامسة من العمود وبين الفقرة الخامسة والفقرة الأولى التصلبية .
ويشدد المختصون الصحيون على أن ظهور الألم في الظهر يمثل إشارة إلى ضرورة الاهتمام أكثر بالعمود الفقري لذلك فإذا كان الشخص من محبي رياضة الدراجات الهوائية مثلا فيتوجب عليه أن يعرف بان هذه الرياضة أحادية الجانب تثقل الجزء السفلي من الجسم في حين لا تنشط عضلات الظهر والبطن ولهذا فمن الضروري التفكير بالرياضة التي تثقل الجسم كله والقيام بنشاطات تكميلية أخرى كممارسة كالسباحة كما يمكن منع حدوث الآلام من الظهر المتقلص من خلال القيام بتمرينات رياضية سهلة وذلك قبل القيام بأي جهد وبعده .
ويجمع جميع المختصين على أن الجلوس الطويل أمام التلفزيون أو الكومبيوتر يضر بعضلات الظهر لان العضلات تكون غير نشطة وتضعف ولذلك يحدث الألم في الجزء السفلي من العمود الفقري نتيجة لتراخي لعضلات وقد توصل العلماء إلى نتيجة مفادها انه في حال عدم القيام بنشاطات لمدة 8 أسابيع فان الظهر لا يعود إلى وضعه الصحي العادي إلا بعد أكثر من نصف عام .
الإشكالات الجدية تتطلب عملا جراحيا
تستطيع الأدوية أحيانا أن تساعد في التخلص من المصاعب الحركية لكن بعض الإشكالات تتطلب اللجوء إلى الطبيب الأمر الذي يمكن الاستدلال إليه من درجة الألم أما في حال كون الألم لا يحتمل ولا يستطيع الشخص التحرك فيتوجب عليه قصد الطبيب فورا .
كما لا يمكن الاستغناء عن مراجعة الطبيب في حال تكرار المشاكل أما في حال عدم التعرض لإشكالات كبيرة فينصح بالتوجه إلى طبيب الحي الذي يعرف أكثر فيما إذا كان الظهر قد تجمد أو هنالك انقراض في الفقرات. ويحدد وضع العمود الفقري نوعية العلاج المطلوب أما إحدى الوسائل العديدة التي يتم اللجوء إليها فهي العلاج الجراحي غير أن هذا الخيار يتم اللجوء إليه فقط في الحالات التي تخفق فيها الأدوية في تحقيق النتيجة المطلوبة .
نصائح عملية
توصي الأوساط الطبية المتخصصة بمراعاة عدة أمور أساسية تضمن تجنيب الظهر الشعور بالآلام ولا يتطلب القيام بها سوى بعض الاهتمام ومراعاة وضع وإمكانيات كل جسم ونوع المادة التي يجري حملها :
ــ الحرص دائما على الوقوف بشكل مستقيم وعدم حني الظهر مع الإدراك بان الاحتفاظ بجسم مشدود ليس هو مسالة جسدية بحته وإنما نفسية أيضا لان الوضع النفسي للشخص يؤثر على وضعية الوقوف لديه .
ــ ينصح بوضع المواد المشتراة في سلتين متساويتين من ناحية الوزن لأن هذه العملية لا تثقل جزءا من الظهر ويسري هذا الأمر بنفس الدرجة على الحقائب المدرسية والحقائب النسائية .
ــ تجنب ارتداء الكعب العالي إلا في الحالات الضرورية فقط كما أن الأحذية غير المناسبة يمكن لها أن تسبب ألما في الظهر .
ــ أثناء رفع الأشياء الثقيلة ينصح بالقيام بذلك بالشكل الذي يحمل الظهر اخف جهد ممكن ولذلك ينصح في هذه الحالة بإبعاد الركبتين عن بعضهما وحمل الغرض أو الجسم بينها كما من الضروري حمل الشيء بالوضع الأقرب إلى الجسم وعدم دوران الظهر خلال ذلك .
ــ يفضل النوم على مخدة واحده كي يكون الرأس والرقبة أثناء النوم على الجانب في وضعية متساوية .
ــ يتوجب أن يكون الفراش صلبا مع تمتعه بالمرونة في نفس الوقت .
ــ يتوجب القيام بتمرينات التحمية قبل ممارسة التدريبات وإن كان الأمر هو ركب الدراجة الهوائية لوقت قصير .
ــ يفضل لدى حدوث آلام الظهر بعدم أخذ حمام ساخن أو الخضوع لتدليك ويسري نفس الأمر أيضا أثناء الشعور بألم في الرقبة أما الآلام فتطمسها الأدوية التي تحتوي على باراسيتامول او ايبوبروفين او ديسكلوفيناك وهذه توجد أيضا في المراهن الخاصة بعلاج الآلام في الجهاز الحركي للجسم كما يمكن استخدامها حين الشعور بالألم في أجزاء أخرى من العمود الفقري أو مثلا أثناء حدوث إشكالات في الركبة.