حقيقة و الله !
أصابها ألم شديد فجائي ف أدخلت المستشفى ... في الليل اتصلت بصديقتها قائلة : { سوف أموت ، أرجوك احذفي صوري من الفايسبوك ! } ...و بعد يومان ماتت . هي صديقتي و ليست قصة و محض خيال .
لعلها عبرة لمن كان لها قلب ، أو ألقت السمع فهي شهيدة . هي ماتت قبل أن تطيع ربها و تتحجب ، و ما زالت صورها تجلب لها ( سيئات جارية ) ، فما بال الأحياء لا يعتبرون ؟ هل تنتظرين يوم موتك ليحجبك الكفن ! هل تنتظرين ان يباغتك ملك الموت و انت في المعاصي غافلة ! لا لن ينفعك الندم حينئذ أختي ! الموت لا يعرف صغيرا أو كبيرا ، يأتي بغتة و عليك أن تكوني متهيئة للقائه ، و إلا فالعذاب الابدي هو العقاب ! فقط تذكري : { كاسيات عاريات.... لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها } .
أختي هل تبيعين الجنة من أجل قطعة قماش ؟ هل تشترين مقعدا في النار من أجل نظرة معجب ؟ هل ترضين ان تكوني قطعة لحم تعرض للمشاهدة في سوق الرخيصات ؟ اسألي نفسك الان ، ب الله عليك كيف ستقابلين الله إن لحقك الآن الممات ؟ أختي إني لك ناصحة ، و لو أني للنصيحة مفتقرة ، لا ترضي بالرخيص الفاني مقابل الغالي الأبدي ! هل تراك تقدرين على لفحة نار لدقيقة ! طبعا لا فما بالك ان رميت في جهنم من أجل قطع قماش عصيت بها بارئك ,للأبد فلا موت و لا نجاة! إني عليك خافة ! التحقي أخت بركب الصالحات و أطيعي الله تنعمي في حياتك بالسكينة و الاطمئنان ، و في آخرتك بكوثر و جنان .