تنمية الذات والمخالفة والعناد ... عند الطفل ..
المقصود بتنمية الذات : نمو ذاتية الطفل وبداية مقاومته بشكل تدريجي، والسن التي تظهر فيها أولى العلامات الدالة على ذلك تختلف باختلاف ذكاءالأطفال.
ويولع الطفل من الشهر الرابع بتكرار الأعمال أو التصرفات التي تضحك من حوله، وإذا أكتشف أن عملا ما يجذب انتباه الآخرين ويجعله محط أنظارهم أوانتقادهم أو تعليقهم فإنه يكرر هذا العمل باستمرار.
ثم يمر الطفل خلال دورعدواني، وذلك عندما ينتقل من دور الاعتماد على الآخرين إلى دور الاستقلال، فيصبح مستبدا عنيفا متبعا لهوى نفسه ويرى أن ذلك من حقه تماما.
كيف تتعاملي مع طفلك العنيد ؟
أثناء تربية طفلك قد تقابلك بعض المواقف الصعبة والحرجة التي يصعب عليك اتخاذ قرار صحيح وصائب فيها . ومن هذه الحالات مشكلة"عناد الطفل" وتشبثه برأيه والرد على كل ما يقال إليه بكلمة لا، والحقيقة أن التعامل مع مثل هذا النوع من الأطفال صعب جدا وأحيانا ينفذ صبر الأبوين قبل أن ينفذ صبر الصغير ، ومع ذلك يوجد العديد من الطرق التي لاتخلو من الصعوبة ولكنها بالنهاية تجدي نفعا مع الصغير العنيد. و الأسلوب الأمثل للتعامل مع الطفل العنيد الذي يصر على فعل أشياء يرفضها والديه يكون من خلال ثلاث خطوات : ـ
إخبار الطفل بكل هدوء وحسم أنه يجب أن يتوقف عن السلوك المرفوض كما يجب أيضا أن لا يكرره لأنه غير مقبول نهائيا، وفي حال أصر الطفل ولم يستجيب للتنبيهات الأولية لا بد من تكرار الطلب منه بأن يتوقف عما يفعله وهذه المرة يمكن تهديده بالعقاب إن لم يستجيب ، وأخيرا إذا استمر الطفل في عناده فيجب القيام بمعاقبته بشكل فعلي.
ـ طريقة العقاب يجب أن لا تتضمن ضرب الطفل أو سبه بألفاظ جارحة وقاسية ، بل تكون من خلال حرمانه من الأشياء التي يحبها ويرغبها مثل مشاهدة التلفاز أو منع المصروف عنه ، وبهذا يعلم الطفل بأن الأهل يعنون بالفعل ما يقولون هو أنه يجب أن لا يستمر في عناده الذي لا مبرر له
ـ الحسم والهدوء في مثل هذه المواقف مهم جدا ، ومن الضروري أيضا أن يتم الثبات على المبدأ عند التعامل مع الطفل ، أي يجب أن يتفق الأبوان مسبقا على ما هو مسموح وما هو غير مسموح بالنسبة للأطفال ، على أن لا يقبل الأب شيء ترفضه الأم والعكس صحيح ، كما يجب أن لا يتم التغاضي على شيء فعله الطفل اليوم ثم يتم معاقبته على نفس العمل في اليوم التالي.
تحياتي
كل الود