قطع أحد المُعلّمين أجازته المرضية وداوم في مدرسته رغم منحه أجازة تزيد عن
الشهر؛ بدافع أن طلابه في حاجة له؛ نظراً لقرب الاختبارات النهائية، ومن المُهم وجوده
معهم خلال هذه الفترة.
المُعلّم "خضر الغامدي" يُدرس مادة الكيمياء بثانوية الحديبية بمحافظة الطائف, كان قد
تعرّض لوعكة صحية شُخِّصت بـ"جلطة بالقلب" خلال أجازة منتصف الفصل الدراسي
الثاني, ونُوم بالمُستشفى، وبعد خروجه مُنح أجازة مرضية لأكثر من شهر إلا أنه قطع
أجازته، وانتظم في دوامه، وحاول مُدير المدرسة ومنسوبوها من زملائه المُعلّمين إثناءه
عن ذلك، وأنهم سيقومون بذلك عنه، ولكنه أصرّ على الحضور والتدريس لطلابه الذين
يُنسونه المرض كما قال.
"الغامدي" أمضى في خدمة التدريس ما يزيد عن 25 عاماً، وطُلابه والذين علموا عن
وضعه الصحي حيّوا فيه ذلك الحب لمهنته وأداء الرسالة، وتفاعلوا معه مُحقّقين مطلبه
في البقاء معهم بعد أن قطع أجازته المرضية، متمنين له دوام الصحة والعافية.