بسم الله الرحمن الرحيم
( و لا تكونوا كالذين تفرقوا و اختلفوا ، من بعد ما جاءهم البينات )
( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين )
( حتى إذا فشلتم في الأمر ، و تنازعتم )
من أهم أسباب مطالبة أهل الجنوب بالانفصال عن الشمال ، هو ظلم الرئيس السوداني و حكومته لأهل الجنوب ، بصرف النظر عن دياناتهم فإنهم سودانيين ، حيث أهلمهم الرئيس السوداني بشكل كامل ، لم يمنحهم حقوقهم من ثروات السودان ، لم يقيم أي مشروعات ناجحة لتحسين حال أهل الجنوب و تحسين معيشتهم ، و إنقاذهم من هذا الفقر المدقع ..
هذا الانفصال و التشتت ، هو ضريبة الظلم و الاستبداد ، و السيطرة بدون وجه حق على ثروات و ممتلكات الشعوب لحساب الحكومة على حساب أهل الجنوب الفقراء المنهوبين !
أثارت الأصابع الإسرائيلية الفتنة والتمرد في دارفور ، لكي تعد لانفصال دارفور من جهة ، مع تحريض متمردي دارفور لإقامة دعوى ضد الرئيس السوداني في المحكمة الجنائية الدولية من جهة ، بزعم ارتكابه جرائم ضد الإنسانية .
نجد الولايات المتحدة التي دمرَّت البنية التحتية للعراق وأفغانستان ، قدمت من عام 2005 إلى الآن مبلغ 6 مليارات دولار لجنوب السودان ، لبناء بنيته التحتية وتسليح جيشه ، ليس حباً فيه ، ولكن لتشجعه على التصويت لصالح الانفصال !!
تهدف إسرائيل وأمريكا من انفصال جنوب السودان إلى تنفيذ مخطط التفتيت ، والسيطرة على ثروات الجنوب من نفط و مياه النيل ؛ إذ يمكن حجب مياه النيل عن شمال السودان ومصر ، فالنيل في جنوب السودان يسير في أراض سهلية من السهل إقامة عدة سدود عليها ، و بذلك يمكن الضغط على مصر بورقة مياه النيل .