قال المدرب سينيسا ميهايلوفيتش اليوم الثلاثاء ان صربيا ستحاول نقل مباراتها المقبلة على ارضها في تصفيات كاس العالم لكرة القدم امام بلجيكا والمقررة في 12 اكتوبر تشرين الاول الى مدينة نوفي ساد الشمالية تجنبا لاستقبال عدائي من الجماهير صاحبة الارض في بلجراد.
وساند صربيا نحو 15 الف مشجع مخلص في نوفي ساد خلال المباراة التي سحقت فيها ويلز 6-1 الاسبوع الماضي ويشعر ميهايلوفيتش بالتفاؤل ازاء امكانية موافقة الاتحاد الاوروبي لكرة القدم والاتحاد البلجيكي للعبة على تغيير مكان اقامة المباراة.
وابلغ المدرب البالغ من العمر 43 عاما وسائل اعلام في بلجراد "الامر متروك للبلجيكيين لقبول تغيير المكان وكذلك للاتحاد الاوروبي للتصديق على هذا الامر. في حال موافقتهما سنلعب في نوفي ساد واذا رفضا فلن يكون لدينا اي خيار سوى اللعب في بلجراد كما كان مقررا."
واضاف "طلبت انا واللاعبون من الاتحاد الصربي لكرة القدم نقل المباراة الى نوفي ساد لاننا سئمنا من صيحات الاستهجان والاهانات التي نتعرض لها في بلجراد التي تشعر فيها الفرق الزائرة بانها في بلدها اكثر مما نشعر نحن."
وتابع "لا اريد ان يملك المنافسون افضلية امامنا على ارضنا لاننا لا نستمتع بهذا الامر في مبارياتنا خارج الارض."
وكان منتخب صربيا عانى كثيرا من اعتراضات جماهيره في المباريات التي خاضها في بلجراد سواء على ملعب ماراكانا التابع لنادي رد ستار او ملعب نادي بارتيزان القريب وذلك خلال مسيرتهم السيئة في التصفيات المؤهلة لبطولة اوروبا 2012.
وكان فلاديمير ستويكوفيتش حارس بارتيزان اكثر اللاعبين الذين استهدفتهم الجماهير خاصة انصار نادي رد ستار خلال مباريات المنتخب الوطني بعد ان انضم الى بطل صربيا في 2010. وكان ستويكوفيتش لعب في بداية مسيرته في نادي رد ستار غريم بارتيزان في المدينة.
وتعرض الحارس البالغ من العمر 29 عاما لهجوم من مشجعي رد ستار قبل ساعات قليلة من مباراة صربيا في تصفيات بطولة اوروبا 2012 امام ايطاليا في جنوة عندما تسببت الجماهير الصربية في اعمال شغب اجبرت المسؤولين على الغاء المباراة بعد مرور سبع دقائق فقط على بدايتها بعدما القت العابا نارية على ارض الملعب وناحية قوات الشرطة.
وكانت صيحات الاستهجان والاهانات التي اطلقها خمسة الاف مشجع خلال مباراة صربيا الودية امام ايرلندا في بلجراد الشهر الماضي اخر الحوادث المؤلمة التي تعرض لها ميهايلوفيتش المدافع الدولي السابق الذي تجرع ثلاث هزائم في نفس العدد من المباريات الودية التي خاضها في الفترة الاخيرة منذ توليه المسؤولية في مايو ايار.
وقال مدرب صربيا "الامر لا يعني اننا نريد اسدال الستار على المباريات في بلجراد لكني لا اعلم ما الذي يمكن ان يحدث لنا هناك."
وتابع "لا نعلم ابدا كم عدد الناس التي من الممكن ان تحضر واذا ما كانوا سيؤازروننا ام سيدعمون الفريق المنافس. الامر يؤثر على نفسية اللاعبين الشبان في الفريق خاصة عندما تصبح الامور صعبة خلال المباريات واذا اطلقت الجماهير صيحات الاستهجان في المرة القادمة التي نلعب فيها في بلجراد فاننا لن نعود الى هناك طالما بقيت مدربا للفريق."
وتتصدر صربيا المجموعة بفارق الاهداف عن اقرب مطارديها برصيد اربع نقاط من اول مباراتين بعد تعادلها السلبي مع اسكتلندا في جلاسجو قبل التفوق على ويلز. وستلعب خارج ارضها امام مقدونيا المجاورة في 16 اكتوبر تشرين الاول.