السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهي ثلاثة أحاديث نبوية شريفة بالشرح المفصل :
الحديث الأول :
وعَنْ أَميرِ الْمُؤْمِنِينَ أبي حفْصٍ عُمرَ بنِ الْخَطَّابِ بْن نُفَيْل بْنِ عَبْد الْعُزَّى بن رياح بْن عبدِ اللَّهِ
بْن قُرْطِ بْنِ رزاح بْنِ عَدِيِّ بْن كَعْبِ بْن لُؤَيِّ بن غالبٍ القُرَشِيِّ العدويِّ . رضي الله عنه ، قال :
سمعْتُ رسُولَ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُولُ :
« إنَّما الأَعمالُ بالنِّيَّات ، وإِنَّمَا لِكُلِّ امرئٍ مَا نَوَى ،
فمنْ كانَتْ هجْرَتُهُ إِلَى الله ورَسُولِهِ فهجرتُه إلى الله ورسُولِهِ ،
ومنْ كاَنْت هجْرَتُه لدُنْيَا يُصيبُها ، أَو امرَأَةٍ يَنْكحُها فهْجْرَتُهُ إلى ما هَاجَر إليْهِ »
متَّفَقٌ على صحَّتِه. رواهُ إِماما المُحَدِّثِين:
أَبُو عَبْدِ الله مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعيل بْن إِبْراهيمَ بْن الْمُغيرة بْن برْدزْبَهْ
الْجُعْفِيُّ الْبُخَارِيُّ، وَأَبُو الحُسَيْنِى مُسْلمُ بْن الْحَجَّاجِ بن مُسلمٍ القُشَيْريُّ
النَّيْسَابُوريُّ رَضَيَ الله عَنْهُمَا في صَحيحيهِما اللَّذَيْنِ هما أَصَحُّ الْكُتُبِ الْمُصَنَّفَة .
الشرح :
- إنما الأعمال بالنيات أي : ما من عمل إلا و له نية .
- لو كلفنا الله بعمل بلا نية لكان تكليف ما لا يطاق .
- الهجرة المقصودة هنا هي الهجرة من دار الكفر إلى دار الإيمان .
- يجوز الإنتقال إلى دار الكفر تحت ثلاثة شروط :
1. أن يكون له علم يدفع به الشبهات .
2. أن يكون له دين يحميه من الشهوات .
3. ان تكون الهجرة لحاجة كعلم او تجارة ..
- الهجرة ثلاث أنواع :
1. هجرة المكان : هجرة دار الكفر .
2. هجرة العمل : هجرة الاعمال السيئة و الإبتعاد عنها .
3. هجرة العامل : كهجرة المجاهر بالمعصية إذا كان في هجرته مصلحة مثل قصة المخلفين الثلاث .
- و قال عليه السلام هجرته إلى ما هاجر إليه و لم يقل هجرته إلى دنيا يصيبها
أو امرأة ينكحها : قيل لاختصار الكلام و قيل لاحتقارهما لم يذكرهما عليه السلام .
-
هذا الحديث ميزان للأعمال الباطنة و حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي
عليه السلام : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " هو ميزان للاعمال
الظاهرة . فقال بعض العلماء أن هذا الحديثان يجمعان الدين كله .
يتبع .....