ان للذنب مرارة تصعب الحياة معها و ان للطاعة راحة لا تكون الحياة حياة الا بلذتها
جلست في ركن من اركان البيت وحدي ليس معي الا الله و ملكاي, جلست شاردة الفكر و شاخصة البصر فجاة صمت كل شيئ من حولي , و ارتعد قلبي و اهتز جسمي , فلقد تذكرت ذنبي , تذكرت ليالي الضلال و ايام الغفلة , تذكرت اقبالي على المعاصي , تذكرت ظلمي و اسرافي و طغياني.
لا لم اتذكر لاني لم انسى يوما معصيتي لله عز وجل و بعدي عنه لم انسى كبف كنت اعصيه و كيف كان يسترني لم انسى كيف كنت اجحد النعمة و يرزقني لم انسى ظلمي و عدله و معصيتي و حلمه و غفلتي و صبره
ياااااااااااالله كم اخطات في حقك يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله
كم من السنين ضاعت كان الله اولى بها من الدنيا و الشيطان
كان ربي اولى ان اقضيها اعبده و اخدم دينه. ثم رايت ان كل شيئ اظلم من حولي و رايتني في يوم القيامة حافية عارية و رايت النار عن شمالي تمشي الي و سمعت المنادي يا فلانة بنت فلان هلم للعرض على الجبار و رايتني خائفة مرتعدة و تخيلتني بين يدي الله
يسالني لماذا عصيتني لماذا اضعت عمرك فيما لاينفع لماذا نسيتي ذكري و شكري لماذا ظلمتي عبادي
سمعت اسئلة كثيرة لم اجد لها اجابات
و هل لي عذر اي عذر هذا اعصي به ربي
و رايتني ارتمي في الارض ابكي يا رب عصيتك جاهلة غافلة و الان عدت اليك اغفر لي
صرخت يا ربي انا اخطات ولا عذر لي فارحمني
يا رب اني تبت اليك من فترة قاومت فيها كل انواع الفتن و احببتك حبا كبيرا اعظم من اي حب
يا رب اني اعشق عبادتك و اهيم بذكرك و اتشوق للتعب في سبيلك و احيا لك
يا رب اني كرهت الحياة لانها تفصل بيني و بين لقائك
فاغفر لي ما مضى
رايت كل الذنوب و علمت انه مهما عشنا مطيعين نعبد الله لا تكفر هذه العبادة عن ذنب صغير في حق الله
و كيف يكون صغيرا و هو في حق الله
لا تنظر لحقارة الذنب و لكن انظر الى عظمة من تعصي
جلست ابكي ندما و حسرة
كيف استطعت ان افعل ما كنت افعل
كيف استطعت انا ابارز الله
كيف استطعت انا احيا بعيدا عنه
و اليوم و قد احببته لن ارتضي بالحياة الا في رحابه و لن احيا الا لاعبده و سافرح بالموت لكي القاه
احبابى فى الله
تخيل لو أنك علمت أنه لم يعد باقي من عمرك إلا يوم
واحد .. فماذا ستفعل في هذا اليوم؟
هل ستقضيه كله في الصلاة والبكاء لتستغفر عن كثير من الصلوات التي أضعتها ؟؟
هل ستهرع بالاتصال وزيارة كثيرمن أقاربك وتصل رحمك الذي قطعته معتذرا بظروف ومشاغل الدنيا؟؟
هل ستسرع لتحطم الستلايت ( الدش )..وتلقي بأشرطة الغناء التي أمتلئ بها المنزل ؟
أم تبحث عن القرآن الكريم لتقرأ ه بعد أن هجرته لسنين..؟؟
ماذا ستفعل بتلك الصور التي يكتظ بها جهازك والتي تستحي العين أن تراها ؟؟؟
هل ستتصل بكل شخص اغتبته وتعتذر منه..أو تستغفر له؟؟؟
إذن...
لماذا لا تفعل كل هذا الآن وأنت لاتعلم هل سيبقى في عمرك يوم ..أم لا؟؟
(حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ) (المؤمنون:99)
( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ)(الأنعام: من الآية
احبابى فى الله
أعوامٌ وشهور قد مضت من عمرك وأنت لم تهجر
الذنوب أما تستحي من علام الغيوب؟؟كأنك لم تعلم أن المهاجر الحقيقي من هجر ما نهى الله ورسوله عنة
كأنك لم تعلم أن الحياة كما قال رب العالمين ( وما الحياة الدنيا الا لعب ولهو ولدار الآخرة خير للذين يتقون افلا تعقلون )وقال سبحانة( وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور )وقولة تعالى ( والآخرة خير وأبقى )وقال عنها نبينا علية الصلاة والسلام ( الدنيا دار من لا در لة ويجمع لها من لا عقل لة ) وقال ايضا ( عش في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل )
ونظر إليها الشاعر بعين عقلة وقال
نظرت إلى الحياة فلم أجدها *** سوى حلم يمر ولا يعود
ويوم تموت وانت على خشبة الغسل يسألك ملك الموت :
(يا بن ادم اجمعت الدنيا ام الدنيا جمعتك يابن ادم اين صوتك الشجي ما اخرصك اين ريحك الطيب ما غيرك اين حركاتك ما أسكنك أين أموالك الكثيرة ما أفقرك الويل لك ان كنت مسيء والبشرى لك ان كنت محسنا)