السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
~_~
نِهايَةٌ تقِفُ على رأسِ أيَّامي .. ، تُقَبِّلُ كآبَتِيْ ،
وَ تسرِقُ دَمعاً حَارِقاً ، تُصيِّرُ الليلَ الطَّوِيل في كفِّها إلى تَأبِينِ راحلٍ مرَّ بِجوارِ غيمَتيْ ، ثمّ لم يَعُد .
تُهيئُ المقَاعِد لِفراغٍ طويلٍ ، وَ التَّعبَ لِأملٍ مُستحِيلْ ..
إيَّاكَ ياربَّ التّكوِين ، أعنِيْ ،
لا تُحرِّك سَهوَتِيْ ، دعْني أنَامُ عمِيقاً دونَ أن يتذّكرني أحدُ ..
دُونَ أن يصحُو عامٌ انصهَرَ في بُعدٍ ألِيمْ ، وَ يشهَدُ على سَيرِي المُتعثِّرْ .. !
أعلَمُ جيِّداُ أنَّ إحسَاسِيْ يَقِظٌ لا يتلاشَى ..
وَ لا يبهُت حتى ،
وَ لديَّ ذَاكِرَةٌ لا تنسَ أروِقَةُ المشفَى ، وَ ستَارَة السّرِيرْ ..
وَ النَّافِذة االكبيرَة التي تحدَّثتُ منها إلى السَّماءِ كثيراً ، ..
وَ جلسَات الزوَّارْ .. وَ عُلب الشُّوكولا ، وَ الوردُ الكثير الذي ذَبل .. وَ التلفَاز الذي لمْ يُردْ أن يفتحهُ أحَدْ ..
وَ كتابٌ أمقتهُ كانَ على المنضدَة في ذاكَ الأوَانْ ، وَ دمعِيْ ،
دمعِيْ لستُ أنسَاهُ يالله ..
أعِدني إلى المنَامْ .. إلى الغفلَة ، أوِ العدَم .
إلى طَورٍ لا أحتاجُ أن تُصافِحني فِيهِ الذكريَاتُ الحزِينَة .. لكي أبكِيْ !
م.نقو.ل