في أول دراسة من نوعها توصل داشر كلتنر أستاذ علم النفس بجامعة كاليفورنيا بمدينة بيركلي إلى أن السر الحقيقي للحياة السعيدة الناجحة هو الابتسامة العريضة التي تكسو الوجه.
و قد شملت هذه الدراسة 100إمرأة تخرجن من كلية ميلز بمدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا في عامي 1958و1960م حيث قام كلتنر بالنظر إلى صورهن في الكتاب السنوي للكلية ثم قام بتحليل حياتهن عند سن الحادية والعشرين والسابعة والعشرين والثالثة والأربعين والثانية والخمسين مستخدماً معلومات استمدها من زميل له بدأ دراسة هؤلاء الخريجات قبل ثلاثين عاماً.
واكتشف أن الفتيات المبتسمات في كل سن كن هن المتفوقات على زميلاتهن.
وتوصل كلتنر كذلك إلى وجود العديد من المزايا التي تنفرد بها الفتيات المبتسمات عن غيرهن و منها زيجات سعيدة ، وأصدقاء وصديقات أكثر، ومشاكل صحية أقل ، وأمراض عقلية أقل ، و نجاح مهني أفضل.
وقد استخدم كلتنر وفريقه نظاماً معقداً لقياس نوع نشاط الوجه بشكل دقيق فعند الابتسام يتم استخدام العضلة الوجنية الرئيسية والتي تحدث أثراً على الفم فقط ولكن عند الابتسام الحقيقي فإن الوجنات (الخدود) تمتلىء وتنقبض العضلة المدارية حول العين.
ولم يتوصل العلماء حتى الآن إلى السر وراء حدوث الأشياء الطيبة للسيدات المبتسمات ولكنهم يعتقدون بأن سبب ذلك هو أن الابتسامة تعتبر إشارة عالمية للسلام والتعاون والصداقة. ولكنهم يؤكدون على أن تحقيق حياة طيبة لا يمكن أن تكفيه أية ابتسامة فبعض الابتسامات زائفة.