بسم الله الرحمن الرحمن
الاخوة والاخوات الاصدقاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مشاركة متواضعة عن المرأة واسلوبها الذكي فى خدمة الديننقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هذه القصة لصحابية جليلة كان لها دور بارز وسيرة عطرة خاصة بعد أن توفى زوجها
تاركاً لها طفلاً صغيراً كانت تتمتع بحكمة بالغة في إدارة شؤون بيتها.
إنها (أم سليم) أم الصحابي الجليل [أنس بن مالك ] مات زوجها وترك لها (أنساً) صغيراً
وإذا كان من حق الأرملة أن تبحث عن نصفها الضائع بعد رحيل الصاحب العائل
فقد تنازلت (أم سليم) عن ذلك الحق واتخذت قراراً برفض فكرة الزواج
حتى تربي ولدها اليتيم وفاء لزوجها العزيز..
بحسن تربية الأمانة التي خلفها من بعده.وقد أحسنت تربية يتيمها على أوفى ما يكون الحسن،
فلما استوى على سوقه كان من توفيق الله تعالى أن بعثت به إلى أطهر بيت في الوجود بيت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) ليكون له شرف خدمة الرسول الأعظم.
ويبدو أن سيرتها العطرة وأخلاقها لم تعد سراً مكتوماً فقد ظهر وانتشر
حتى دفع بالكثيرين لطلب يدها، وكان في طليعة الخاطبين (أبو طلحة)،
وكان عندئذ مشركاً.ولم يكن أبو طلحة ممن ترده النساء وقبل أن تحتدم في كيانها
معرفة بين رغبتها في رجل توفرت فيه كل عناصر الرجولة وبين وفاتها لعقيدتها
المانعة من الزواج من مشرك جسمتها بحكمتها البالغة عن طريق هذا الحوار
الهادف والذي انتهى بإسلامه قالت له:
يا أبا طلحة ألست تعلم إن إلهك الذي تعبد نبت من الأرض؟!
قال: بلى.......
قالت: أفلا تستحي تعبد شجرة؟!
إن أسلمت.. فإني لا أريد منك صداقاً غير الإسلام!
قال لها دعيني.. حتى أنظر في أمري.
فذهب.. ثم جاء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله،
فقالت : لابنها (أنس) وهو الذي روى الحديث: زوج أبا طلحة فزوجه أمه.
وانتهى الحوار بإعلان إسلامه