واشنطن - خدمة قدس برس في 1 سبتمبر
من المعروف أن التوتر النفسي يلعب دورا مهما في زيادة حدة نوبات الربو التحسسية. فقد كشف علماء في جامعة ويسكونسن ماديسون الأمريكية أخيرا عن نجاحهم في تحديد المناطق الدماغية المسؤولة عن هذا التفاعل. إذ تمكن هؤلاء العلماء من اكتشاف أجزاء المخ، التي تربط الحالة النفسية والعاطفية بنوبات الربو الحادة، باستخدام تقنية التصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي، التي تحدد النشاط الكهربائي والتراكيب التشريحية في المناطق الدماغية المختلفة.
ووجد الباحثون في دراستهم التي نشرتها مجلة /أحداث الأكاديمية الوطنية للعلوم/، بعد متابعة 6 مرضى مصابين بحالات ربو خفيفة، تم تعريضهم لخلاصة مواد تحسسية مثل عشبة الخنزير أو عث الغبار، أن منطقتين في المخ هما حزام القشرة الأمامية والقشرة الجزيرية، أظهرتا نشاطا زائدا عند سماع المرضى لكلمات متعلقة بالربو، مقارنة بكلمات أخرى لا علاقة لها بالمرض، وكان هذا النشاط المثار مرتبطا بصورة خاصة بالإشارات الفسيولوجية الناتجة عن المواد التحسسية.
وأشار الباحثون إلى أن هذه المناطق الدماغية تكون مفرطة في الاستجابة للحالة النفسية المرتبطة بالمرض، والإشارات الفسيولوجية التحسسية، عند الأشخاص المصابين بالربو وغيره من الأمراض والحالات المتعلقة بالتوتر النفسي، لذا فقد تساهم في ظهور المشكلات والتفاعلات الحيوية، التي تزيد الأعراض والنوبات سوء، مثل الالتهابات الشديدة.