الجنس السبب الرئيسي لإصابة النساء بالإيدز
الإيدز مشكلة كبيرة تواجه العالم
-- أكدت دراسات علمية حديثة أن العلاقات الجنسية أصبحت السبب الرئيسي لنقل مرض الإيدز للنساء وليس الأدوات الملوثة المستخدمة في تعاطي بعض أنواع المخدرات.
وأشارت الدراسة إلى أن العقدين الماضيين، ومنذ اكتشاف مرض الإيدز، شهدا تطورا كبيرا في أسباب الإصابة بالمرض بين النساء، حيث كانت نسبة المصابات عبر وسائل تعاطي المخدرات، تبلغ 53 في المائة في البداية، وكانت الإصابة عبر العلاقات الجنسية لا تزيد على 15 في المائة.
أما في عام 2003، ووفقا للدراسة، فقد ارتفعت نسبة المصابات عبر العلاقات الجنسية إلى 73 في المائة، مقابل 27 في المائة، تقريبا أصبن عن طريق أدوات تعاطي المخدرات.
وتأتي تلك الأنباء بعد أسابيع من إعلان الأمم المتحدة أن مرض فقد المناعة المكتسبة (الإيدز) ينتشر في كل قارات العالم بسرعة لم يسبق لها مثيل بالرغم من الأموال الطائلة التي تنفق لمكافحته.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، في مؤتمر عقد في نيويورك لتقييم التقدم في تحقيق الأهداف التي وضعتها الأمم المتحدة في سبيل محاربة هذا الوباء، إن عدوى الأيدز قد ازدادت انتشارا في العام الماضي، الذي شهد أكبر عدد من الإصابات الجديدة والوفيات بهذا المرض وبسرعة فاقت أي وقت مضى.
ودعا عنان المجتمع الدولي إلى توفير المزيد من الأموال لمكافحة الأيدز، واصفا الاستجابة الدولية لمكافحته بأنها "غير كافية".
وأوضح عنان أن 12 في المائة فقط من المصابين بالأيدز في دول العالم النامي يحصلون فعلا على العقاقير المضادة للفيروس المسبب للمرض، بينما لم يتمكن سوى 20 في المائة من الاستفادة من الخدمات الوقائية.
وحذر عنان من أن الأهداف التي حددت في السابق لخفض عدد الإصابات الجديدة في صفوف الشباب بنسبة 25 في المائة بحلول عام 2005 لن تتحقق.
من ناحية أخرى، أشاد عنان بالبرازيل التي بلورت أنجح برنامج لمكافحة الأيدز في العالم، مشيرا إلى أن عدد النساء اللواتي يستخدمن الخدمات المتخصصة بمنع انتقال عدوى الايدز من الأمهات إلى الأطفال قد ارتفع بمقدار 70 في المائة، كما تضاعف عدد الأطفال الذين يتلقون تعليما حول سبل الوقاية من المرض