حذرت دراسة طبية من أن التعرض لمصادر الإشعاع بصورة يومية وخاصة أشعة إكس المستخدمة في المجالات الطبية، يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان وإن كانت بدرجة ليست كبيرة.
ونصح الخبراء في مركز البحوث الوطني بالولايات المتحدة في تقرير لهم بالتروي قبل الخضوع للكشف بأشعة إكس بجرعة كبيرة، مثل الكشف عن الجسم بالكامل بالأشعة السينية.
وأثناء مراجعتهم لنتائج بحث سابق أجري قبل 15 عاما على بيانات لناجين من كارثة الهجومين النوويين باليابان عام 1945, أشار الخبراء إلى أن جرعة ضئيلة مقدارها 100 مليسيفرت من الإشعاع -أي ما يعادل 10 فحوصات للصدر بأشعة إكس- يتوقع أن تسبب السرطان بنسبة 1%.
وأضاف التقرير أنه يتوقع أن يصاب 42 شخصا من أصل 100 بورم سرطاني أو سرطان الدم من أسباب أخرى, وسيؤدي نصف تلك السرطانات إلى الوفاة.
كما أوصى بإجراء المزيد من الدراسات على الرضع والأطفال المعرضين لأشعة إكس أو علاج السرطان بالأشعة، وكذا الأشخاص الذين يتعرضون لجرعات متكررة من الأشعة السينية.
وأشار التقرير إلى أن هناك مصادر طبيعية للإشعاع كأشعة غاما من الفضاء وأشعة رادون من الأرض والهواء والمياه وهي تشكل ما نسبته 82% من الأشعة التي يتعرض لها البشر, في حين أن النسبة الباقية تأتي معظمها من الأشعة الطبية والتدخين وأجهزة التلفزيون وأجهزة الكشف عن الدخان.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة قال رئيس فريق البحث البروفيسور ريتشارد مونسون إن من الواجب طمأنة الناس إلى أن الأشعة للأغراض الطبية هي حاليا لأغراض حميدة وهي جزء من العلاج الطبي, لكنه أشار إلى أنه يجب الحذر وتفادي التعرض لأي إشعاع غير ضروري.
يذكر أن جمعية السرطان الأميركية تقدر أن نحو 1.4 مليون شخص سيكتشفون خلال العام الجاري إصابتهم بالسرطان، وتتوقع أن يتوفى أكثر من نصف مليون مصاب, مشيرة إلى أن ثلثي تلك الحالات سببها التدخين والطعام غير الصحي والسمنة وعدم ممارسة الرياضة.