أكد خبراء مختصون أن التركيز على طعام واحد، وتناول كميات كبيرة منه، حتى وإن كان أحد الأطعمة الصحية، قد يلعب دوراً مهماً في زيادة الوزن، وضياع الفائدة منه.
وقال الباحثون إن معظم الناس ممن يرغبون في إنقاص أوزانهم، يركزون على تقليل الدهون المتناولة في غذائهم، دون تحديد الكميات، ولكن من المهم الانتباه لطريقة تأثير هذا الغذاء على استهلاك الأطعمة المرافقة له، فمثلاً، يعتبر زيت الزيتون من أفضل البدائل الصحية للزبدة، ولكن استهلاكه بكميات كبيرة جداً يبطل آثاره المفيدة.
وللكشف عما يحصل فعلياً في الحياة الواقعية على مستوى الجسم تابع خبراء التغذية في جامعة إلينوي الأمريكية، العادات الغذائية لحوالي 431 شخصاً في مطعمين إيطاليين على ليلتين متتاليتين، تناولوا طبقاً يحتوي على 66 جراماً من زيت الزيتون، أو نصف قالب من الزبدة يعادل 66 جراماً أيضاً.
واكتشف الباحثون أن الأشخاص استهلكوا كميات أكبر من زيت الزيتون مع كل قطعة خبز، مقارنة بمن استهلكوا الزبدة، وهو ما أنتج زيادة في السعرات الحرارية من الدهون بحوالي 44 سعرة لكل شريحة خبز بزيت الزيتون، مقابل 33 سعراً فقط من الدهن للخبز المدهون بالزبدة.
وبالرغم من أن الدهن الموجود في زيت الزيتون يعتبر أكثر صحة، وأفضل من الدهن في الزبدة، يؤكد الخبراء أن الدهون بشكل عام سيئة على صحة الإنسان، واستهلاك الكثير من زيت الزيتون قد يبطل بعض فوائده، باعتباره بديلاً صحياً للزبدة، مشيرين إلى أن من الصعب التحكم في كمية الزيت السائل المتناول، بعكس الزبدة الصلبة، التي يمكن قطعها بالكمية المطلوبة.
وخلص الباحثون في دراستهم، التي نشرتها مجلة "الدولية للبدانة"، إلى أن على الأشخاص مراقبة كمية استهلاكهم الكلية من الطعام، وخصوصاً الصلصات الغنية بالدهن، بدلاً من التركيز على محتوى الشحوم في طعام واحد.
تـحــياتي للجميع