واشنطن : يؤكد الدكتور جاكوب بيناس الأستاذ بكلية الصيدلة جامعة أريزونا الأمريكية أن الجسم يطلب حاجته من الماء في فصل الصيف نظرا لحرارة الجو الشديدة التي يتعرض لها، في حين أن معظم الناس لا يهتمون بشرب الماء في الشتاء، فيقعون في خطأ كبير . مضيفاً - وفقاً لما ورد بصحيفة (الأهرام) - وفي الواقع أننا لن نموت نتيجة الإصابة بالجفاف لكن قد يتمثل التأثير في هذه الحالة في الشعور بالخمول والكسل نتيجة جفاف الماء من الجسم نسبيا.. أما في فصل الشتاء فنتعرض لفترات نفقد خلالها كميات وفيرة من الماء دون أن نشعر؛ وذلك عند قيامنا بمجهود كبير كما أن الجو قد يكون باردا إلي حد كبير مما يضطرنا إلي ارتداء ملابس ثقيلة، غير أننا مثلا عندما نتجول داخل المحلات لشراء احتياجاتنا فإننا نتعرض لفقد بعض الماء الذي يختزنه الجسم بسبب العرق الذي يفرز نتيجة وجود جو مختلف داخل المحل، يميل إلي الحرارة، كما أن القيام ببعض المجهود مثل قياس بعض الملابس أو الصعود والهبوط، والتجول بين أدوار المبني يساعد علي إفراز العرق، في حين أنه عند خروجنا من المحل فإننا نواجه لسعات البرد، فنفقد الإحساس بالحر، وإذا ما دخلنا محلا آخر فإننا نتعرض لنفس الموقف السابق، ونفقد بعض الماء من الجسم في صورة عرق.. وهكذا ـ لا نشعر بفقد هذه الكميات من الماء, وذلك بسبب شعورنا بالجو البارد في الخارج. موضحاً أن المنزل في الشتاء من الداخل أكثر دفئا، وكذلك المكتب الذي نعمل به، خاصة عند استخدام التدفئة الصناعية، وهكذا فإننا في جميع الحالات صيفا وشتاء، في حاجة لإمداد الجسم بمتطلباته من الماء لإمدادنا بالحركة والنشاط والحيوية. وينصح الدكتور جاكوب كل إنسان للمحافظة علي صحته ونشاطه، بتناول كميات كبيرة من الماء في الشتاء، كتلك التي يتناولها في الصيف، كما ينصح بان تكون الكمية في حدود4 ـ6 أكواب من الماء يوميا، أو كمية مناسبة من العصير الطبيعي، دون احتساب الشاي والقهوة. وفي النهاية يوضح الدكتور جاكوب انه من الأفضل شرب الكثير وليس القليل من السوائل، وقد لا يحتاج الإنسان إلي شرب الماء في ساعات محددة خلال ساعات اليوم والتي يحددها احتياج الجسم. فالسوائل تنشط الجسم وتساعد علي ليونة البشرة، وعدم جفاف الجلد، وتمد الشعر بما يحتاجه من طراوة وليونة، مما يمنع تقصفه وجفافه.