مودي عضو جديـد
عدد المساهمات : 5 نقاط نشاط : 15 السٌّمعَة : 0 العمر : 28
| موضوع: رددها بصدق الثلاثاء يونيو 26, 2012 6:21 pm | |
| <blockquote class="postcontent restore "> السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رددها بصدق بسم الله الرحمن الرحيم أغْمِض عينيك لحظة، وعبِّر عن شعورك بكلمات ينطق بها لسانُك أو خواطرُ يُسَطرها فكرك. انظرْ لِمَن حولك، مَن يُقاسي ومَن يُعاني مِن ظروف تمرُّ به فتُشقيه، أو هموم تُحاصره فتُبكيه. اسمعْ لقصة مكروب يُعاني حتى هذه اللحظة لَم يجدْ مَن يَنصره أو يُعينه. بين موقف عشتَه حين أغْمَضتَ عينك، ومشهد رأيتَه، وقصة سمعتَها بين ذلك تدور هذه المقالة. فضلُه علينا عظيم، ومَنُّه علينا وَسِع كلَّ شيء؛ فهو المنَّان يمنُّ علينا بخيرات الدنيا، ونسأله أن يُعطيَنا من خيرات الآخرة بكرمه. كريم فاقَ كرمُه حتى عجز اللسان عن وصْفه، وعجَز الفكر عن تخيُّله. ونحن في هذه الحياة التي طُبِعت على كدَرٍ، وهذه الدنيا التي أبكت قلوبًا وأدمَتْ أفئدة، نحتاج مزيدًا من الإيمان الذي يجعلنا نسير بقدرٍ كبير من الطمأنينة، ومزيدًا من الصبر؛ ليقوِّي أنفسنا الضعيفة. أنفس أهلكتْها الملذات والشهوات، فغرقْنا في المعاصي والمهلكات، وقصَّرنا في العبادة والطاعات. نحتاج فكرًا وتأمُّلاً لِمَا يدور حولنا، فكلُّ ما نراه هو آيات عظيمة لقُدرة الله - عز وجل - وفضْله علينا جميعًا. منَّا مَن كانت الشكوى صفة ملازمة له، فمرة يشكو الجوَّ الحارَّ، ومرة يشكو الأبناء وإزعاجهم، ومرة يشكو ضيقَ اليد والفقر، ومرة يشكو المرض وعِلَّته. يردِّد الشكوى ويَنقلها معه أينما ذهَب، فبات معروفًا بين الأصحاب بهذه الخَصلة السيئة. وبنظرة سريعة لحاله نجده سليمًا معافًى، لَم يكن ممن فقَد نعمة البصر، فحُرِم النظر. البصر النعمة التي يتمنَّاها ضرير؛ ليرى الكون الفسيح، ويرى وجْه أبٍ حنون، وأمٍّ عطوف. يرى جمال الكون الذي يُسبِّح لله بلا مَللٍ ولا كللٍ. يرى صفحات مصحف هو كلام ربِّي ومعجزة نبيِّه - صلى الله عليه وسلم - الخالدة. يرى طريقًا يسير فيه، فلا يحتاج لمن يُعينه ومَن يساعده، ومن يُشفق عليه. أخي، هل تملك البصر؟ ردِّدها بصدق من قلبك: الحمد لله على نعمة البصر. ومن الناس مَن يعيش بلا سمعٍ، يرى شِفَاهًا تتحرَّك، ولكنَّ الكلمات لا تُلامس أُذنَه، والمعنى لا يتضِح. يتمنَّى أنْ يسمع كلام الله، فيحلِّق بإيمانه درجات ودرجات. يتمنَّى أن يسمع صوتَ أبٍ قد يقسو عليه حينًا، ولكنه يحبُّه ويقدِّم له النُّصح والتوجيه. يتمنَّى أن يسمعَ صوت أُمٍّ تكلِّمه وتُسامره. يتمنَّى أن يسمع ما يقول الناس، فهو يراهم ويرى تفاعُلَهم مع حديثهم، ولكن لا يفهم شيئًا. أخي هل تسمع مَن حولك؟ ردِّدها بصدق من قلبك: الحمد لله على نعمة السمع. ومن الناس مَن فقَدَ الصحة، فجسمه عَليل ومُكوثه على السرير طويل، يُعاني مرضًا أنهكَ جسدَه، وأدْمَى فؤاده. يرى الصحة تاجًا مخفيًّا عن صاحبه، ولكنَّه يراه؛ لأنه فقَدَه وأحسَّ بقيمته، ولكن بعد أن ابتعَد عنه. يرى نظرات الشفقة ممن حوله، ويريد أن يصرُخَ: كفى، ولكن لا يستطيع. يتمنَّى أن يعود لسابق عهْده وقديم أيَّامه صحيحًا معافًى. يتحرَّك ويقضي أمورَه، ويقضي حوائجه دون الحاجة لأحدٍ، ودون طلب العوْن من أحدٍ إلاَّ من الربِّ الواحد الأحد. أخي، هل تتمتع بصحة طيبة؟ ردِّدها بصدق من قلبك: الحمد لله على نعمة الصحة. ومن الناس مَن فقَدَ أبًا أو أمًّا. يستيقظ ويُمنِّي نفسه بأُمٍّ تسأله عن صحته وحاله، تجهِّز له أغراضَ مدرسته، تمدُّه بكوبٍ من الحليب الدافئ، أُمٍّ يقبِّل يدَها ورأْسها، أُمٍّ تمدُّه بالكثير من الحنان والحب. إنَّ أصابه المرض، كانتْ معه تضع له الدواء وتقدِّم له الشراب والطعام، وتضع يدًا حانيةً، وتَرقيه بكتاب الله، أُمٍّ تجعله يعيش جنة الدنيا قبل أن يرتقي جنة الآخرة. وبين شخص يبحث عن أبٍ يسمع شكواه، وينصحه ويوجِّهه، أبٍ يسأل عنه في مدرسته، ويستلم في آخر الفصل نتيجة اختباره، أب يكون له سندًا بعد الله في هذه الدنيا المؤلِمة. هل تعيش بين أُمٍّ حنون وأبٍ عطوف؟ ردِّدها بصدق من قلبك: الحمد لله على نعمة الحياة الهانئة بين الوالدَيْن. تذكَّر نِعَم الله عليك، وانظر لِمَن هو دونك في أمور الدنيا، ولا تَجزع إنْ أصابك همٌّ أو حزن؛ فهو خيرٌ لك، وتخفيف لذنبك، أو دعوة لكَ للعودة إلى الله - عز وجل. وليكن الشكر هو شعارك، اشكر الله على نِعَمه، واحْمَد الله على قضائه وقدره. وطِّنْ نفسك على استشعار هذه النِّعم العظيمة التي وهبَك الله إيَّاها، ولا تنتظر أن تَفقدَها حتى تشعر بقيمتها. هي دعوة صادقة من مُحبٍّ؛ لنردِّد الحمد والشكر بقلوب نقيَّة، وألْسِنة صادقة. دعوة للعودة إلى الله؛ توبةً من ذنبٍ اقترفناه، وتوبةً من تقصير في أداء واجبٍ لَم نَقُم به، أو تهاوَنَّا فيه. دعوة لإغلاق باب الشكوى لغير الله؛ فهي ذُلٌّ واللهِ، هل تشتكي قضاءَ ربِّك الرحيم بك لعبدٍ لا يملِك لك ضرًّا ولا نفعًا. إن كان محبًّا لكَ، زِدْتَه حزنًا وألَمًا، وإن كان عدوًّا لكَ، زِدْته فرحًا وشَماتة. فلتكن الشكوى لله - عز وجل - في سجود طويل ذُلاًّ لله، وخشوعًا لله، وطَلبًا لمرضاة الله. لتكن الشكوى لله - عز وجل - في دعاء خاشعٍ، ويدٍ مرفوعة، وقلبٍ مُنكسر. أسأل الله لي ولكم التوفيقَ والسداد والرشاد في الدنيا والآخرة. هدًى: قال - تعالى -: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النحل: 18]. نور من السُّنة: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن أصبَح منكم آمِنًا في سِرْبه، معافًى في جسده، عنده قوتُ يومه، فكأنما حِيزتْ له الدنيا))؛ رواه الترمذي. وقفة: يقول شيخ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله -: "أنا جنتي وبستاني في صدري". </blockquote> | |
|
دموع القمر عضو نشـيط
عدد المساهمات : 322 نقاط نشاط : 362 السٌّمعَة : 0 العمر : 24
| موضوع: رد: رددها بصدق الخميس يوليو 12, 2012 9:12 pm | |
| جزاك الله الجنة وشكرا علي الموضوع الرائع | |
|
gsmaths عضو نشـيط
الدولة : http://math44.123.st عدد المساهمات : 893 نقاط نشاط : 1090 السٌّمعَة : 1 العمر : 49
| موضوع: رد: رددها بصدق السبت سبتمبر 01, 2012 9:47 pm | |
| شكرا موضوع رائع بارك الله فيك | |
|
$ جون سينا $ عضو نشـيط
عدد المساهمات : 1093 نقاط نشاط : 1109 السٌّمعَة : 0 العمر : 27
| موضوع: رد: رددها بصدق الأربعاء أكتوبر 17, 2012 1:26 am | |
| بسم الله مشاء الله
موضوع مميز جدا
وفي قمت الروعهه
نتضر كل جديدك
من الموضيع المميز
مع تحياتي لك انا
سينا | |
|
نادر المغوار عضو نشـيط
عدد المساهمات : 2035 نقاط نشاط : 3213 السٌّمعَة : 0 العمر : 24
| موضوع: رد: رددها بصدق الأربعاء مارس 20, 2013 9:15 pm | |
| موضوع في غاية الجمال و الروعة سلمت اياديك الفنانة و جزاك لله كل خير وجعله في ميزان حسناتك | |
|
maher عضو نشـيط
عدد المساهمات : 1191 نقاط نشاط : 2031 السٌّمعَة : 0 العمر : 29
| موضوع: رد: رددها بصدق الأربعاء مارس 20, 2013 10:24 pm | |
| تسلم على الموضوع المميز جزاك الله الف خير | |
|