تنتشر الإصابة بالانفلونزا أوما يعرف ب "الرشح" في موسم الشتاء وخصوصاً بين الفترة من نوفمبر إلى شهر ابريل وتعرف ب (The Fly) ويتسبب في حدوث الرشح فيروس حيث يؤدي إلى التهابات وإصابات فيروسية للجهاز التنفسي ورغم ان هذه الحالات تحدث عند الرجال والنساء إلاّ أنها تكثر عند الأطفال ويتعرض من يصاب لها بارتفاع في الحرارة وصداع وكحة والتهاب في الحلق ويصاحبها كذلك فقدان للرغبة في الأكل (نفسه منسدة).
يلاحظ ان أعراض الانفلونزا تختفي بعد عدة أيام وخصوصاً الحرارة وغيرها إلاّ ان الكحة والضعف العام قد يستمران إلى أسبوع. ولكن يجب عدم اهمال علاجه لأنه قد يؤدي إلى مضاعفات وخصوصاً عند الأطفال وكبار السن.
وكما نعلم أنه لا توجد علاجات للرشح والانفلونزا تعتبر الوقاية أهم الأهداف في الحد من الإصابة بها والحد من تأثيرها على الإنسان.
ولقد لوحظ ان هناك خطوات أساسية للحد من مشاكل ومضاعفات هذه الحالات من الانفلونزا والإصابة بالبرد ومنها..
أولاً: غسل اليدين.. فمعظم فيروسات البرد أو الانفلونزا تنتشر عن طريق الملامسة المباشرة وخصوصاً ان معظم المصابين بالانفلونزا يغطون أنوفهم بأيديهم عند العطس وبالتالي فإن أكثر المناطق تلوثاً بهذه الفيروسات هي الأيدي لذلك أنه من الضروري غسل اليدين بعد السلام على أي شخص مصاب بالانفلونزا وكذلك انصح المصابين بالرشح استخدام المناديل التي يمكن التخلص منها بعد العطس. كذلك فإنه يجب الحذر من استخدام بعض الأدوات التي استخدمت من قبل شخص مصاب مثل التلفون وأدوات الطعام والكمبيوتر. للأسف ان هذه الميكروبات التي تسبب المشكلة قد تعيش ساعات أو أيام لذلك فإنه من العادات الصحية الجيدة غسل اليدين بكثرة للحد من انتشار هذا المرض والإصابة به، في حالة عدم توفر مصدر لغسيل اليدين يمكن فرك اليدين مع بعض بشكل قوي لدقيقة أو أكثر قليلاً هذه الطريقة قد تساهم في القضاء على الميكروبات التي تكون قد تلوثت بها يديك. عموماً الغسيل هو الأساس للحد من انتشار الانفلونزا وخصوصاً عند معاشرة من هو مصاب بها.
ثانياً: عدم تغطية الكحة والعطس باليدين..
حاول بقدر الإمكان عند العطس أو الكحة ان لا تغط أنفك أو الفم بيدين بدون مناديل حيث ان الجراثيم سوف تلتصق في يديك لذلك فإنه ينصح باستخدام مناديل عند الكحة أو العطس والتخلص من المناديل في صندوق النفايات بشكل سريع وفي حالة وجود أشخاص عندك حاول ان تعطس بعيداً عنهم واعطس في الهواء.
ثالثاً: لا تلمس وجهك..
كما هو ملاحظ ان فيروسات الانفلونزا أو الرشاح تدخل الجسم عن طريق العين أو الجسم أو الفم لمس وجه الأطفال باليدين أحد الطرق الأساسية لعملية انفعال هذه الفيروسات هذه الطريقة هي أكثر الطرق لانتقال هذه الجراثيم من الأطفال إلى والديهم.
رابعاً: اشرب سوائل بكثرة..
كما هو معروف ان شرب السوائل يعمل على تنظيف الجسم وجميع الأعضاء الداخلية وعند فقدان كميات من السوائل خلال عملية هذا التنظيف الطبيعي فإن الجسم يفقد كميات كبيرة من السوائل لذلك لابد من شرب كميات كبيرة من الماء لتعويض الفاقد وخصوصاً عند الإصابة بالانفلونزا والتي تؤدي إلى زيادة أو رفع درجة الحرارة وزيادة فقدان كميات من السوائل عن طريق العرق أو المخاط وغيرها شرب السوائل بين (8- 10كاسات) يومياً ويمكنك معرفة احتياجك للسوائل عن طريق مراقبة لون البول ففي حالة كون البول أصفر أو مائل للصفرة فأنت تحتاج إلى كمية من الماء وإذا كان البول فاتحاً فهذا يدل ان معدل استهلاكك للماء مناسب.
خامساً: أخذ السوانا.. لوحظ في بعض الدراسات ان هناك فائدة لأخذ الساونا خلال مواسم الشتاء حيث أنه في دراسة أجريت في ألمانيا عام 1989م لوحظ ان الأشخاص الذين يستخدمون الساونا أو يعملون بخاراً مرتين يومياً يصابون بالرشح بمعدل أقل 50% من الأشخاص الذين لا يستعملون الساونا أو لا يعملون بخاراً وقد يكون السبب خلف فوائد الساونا أو عمل "بخار" للوجه أو للجسم ان خلال الساونا أو النجار فإن الإنسان سوف يستنشق هواء حاراً والذي بدوره سوف يساهم في القضاء على نمو ونشاط الفيروسات في الأنف والجهاز التنفسي مما يؤدي إلى الحد من تكاثرها داخله لذلك فإنه ينصح باستخدام الساونا مرتين أسبوعياً عند دخول فصل الإصابة بالانفلونزا أو الرشاح للحد من تكاثر هذه الميكروبات والفيروسات.
سادساً: الهواء الطلق..
ان تنقية الجو المحيط بالإنسان خلال فصل الشتاء أمر مطلوب للحد من أي مشاكل لأن الجو المحيط يساهم في سلامة ونقاوة الهواء الذي يستنشقه الإنسان ويتنفسه وخصوصاً انه خلال فصل الشتاء يحرص الناس على المكوث والجلوس داخل المنازل في أجواء دافئة حيث ان الناس يستخدمون المكيفات الساخنة والدفابات والتي لها دور يجعل الجو داخل المنزل أو الغرفة جافاً مما يجعل الإنسان كذلك جافاً هذا الجفاف يجعل جسمك قابلاً للإصابة بالرشح ويجعل الفيروسات أكثر نشاطاً ولقد لوحظ ان جلوس الإنسان داخل المنزل لفترات طويلة سوف يجعل كمية من الميكروبات تكثر داخل المنزل وخصوصاً في الغرف الجافة لذلك لابد من الحرص على تنقية الجو وجعل هناك تدويراً للهواء داخل الغرف والحد من التعرض لأجواء جافة بل لابد من الحرص على الهواء النقي الخالي من الجراثيم.
سابعاً: الرياضة المتكررة البسيطة..
ينصح للحد من الإصابة بالانفلونزا أو الرشح أو بمعنى آخر الوقاية منها الحرص على إجراء بعض التمارين البسيطة يومياً والتي تساهم بشكل كبير على زيادة الخلايا التي تقضي على الفيروسات والميكروبات غير المرغوب فيها والتي تساهم في حدوث الرشح. التمارين الرياضية (Aerabic Exercise) تساهم بشكل واضح وقوي في المساهمة على زيادة سرعة القلب ونشاطه مما يجعله يضخ كميات كبيرة من الدم في الجسم، هذا الضخ الكبير يؤدي إلى زيادة في سرعة التنفس والذي يساهم في نقل الأوكسجين من الرئتين إلى جميع أعضاء الجسم هذه العملية كذلك تؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجسم هذه الزيادة سوف تؤدي إلى ان يقوم الجسم بافراز كميات كبيرة من العرق وبالتالي يحدث تغير في تراكيز السوائل داخل الجسم ويؤدي إلى زيادة وتنشيط الخلايا التي تساهم في القضاء على الميكروبات والفيروسات.
ثامناً: تناول كمية من المصادر النباتية.. إن النباتات مصدر جيد للعديد من الفيتامينات التي يحتاجها الإنسان في أداء عمله وخصوصاُ في الأوقات الباردة التي يحتاج الجسم إلى العديد من التفاعلات الحيوية التي تساهم في الحد من ضعف الجسم وصعف مناعته لذلك ينصح باستهلاك كميات من الفواكه والخضروات وخصوصاً الخضراء منها وكذلك الصفراء لأنها تحتوي على العديد من الفيتامينات المختلفة ويأتي في مقدمتها فيتامين ج (Vit-G) وفيتامين أ (Vit-A) ولذلك فإنه ينصح بتناول الفواكه (الموالح) مثل الليمون والبرتقال وأبو زهيرة وكذلك الجزر والورقيات لأنها تساهم في امداد الجسم بالفيتامينات والمعادن التي تزيد من مناعة الجسم وتحد من ضعف الجسم خلال انخفاض درجة الحرارة. ويمكن ان تتناول طازجة أو مسلوقة أو عصير أو تعمل على شكل شوربة.
تاسعاً: تناول كمية من الزبادي..
أوضحت دراسة ميدانية عملية ان استهلاك كوب من الزبادي "قليل الدسم" أو كامل الدسم استطاع ان ينقص الاصابة بالرشح أو الانفلونزا بمعدل 25% وقد ارجع الباحثون ان اسياء ذلك يعود الى فائدة محتوى الزبادي من البكتريا النافعة والتي تلعب دوراً مهماً في المساهمة في تحفيز انتاج مكونات واسلحة الجهاز المناعي داخل الجسم لذلك فإن تناول واستهلاك علبة زبادي يومياً سوف تزيد من انتاج السلاح الذي يحمي الجسم من الميكروبات والجراثيم التي تؤدي إلى ضعف الجسم فإن هذا العامل أو الغذاء مهم جداً لرفع المناعة ومحاربة ومقاومة والحد من الميكروبات.
عاشراً: الابتعاد عن التدخين..
تشير الدراسات والاحصائيات العامة ان المدخنين يتعرضون للإصابة بالرشح والبرد والانفلونزا اكثر من غير المدخنين. وكذلك للأسف ان الاشخاص الذين يعيشون ويكونون قريبين من المدخن يصابون بالبرد والرشح اكثر من الذين يعيشون في اجواء خالية من التدخين والتلوث والهواء الطلق.
لوحظ أن التدخين يعمل على ضعف الممرات الهوائية ويحد من نشاط الأغشية المحيطة بالأنف والتي تمنع دخول الجراثيم أو القضاء عليها كذلك فالتدخين يقلل من نشاط الشعيرات التي تكون في الممرات الهوائية وتقلل من حركتها ونشاطها وبالتالي فإن قدرة هذه الشعيرات أو المادة المحيطة بها تقل مما يجعل الجراثيم اكثر نمواً وتكاثراً وتدخل للجهاز التنفسي وتسبب المشاكل وتضعف الجهاز التنفسي.
وقد اشارت بعض الدراسات ان تدخين سيجارة أو دخنه واحدة تؤدي إلى إيقاف نشاط الشعيرات لمدة 30- 40دقيقة مما يجعل الوضح اكثر سوءاً واكثر ضرراً.
أخيراً: الراحة والهدوء.. ان عملية الراحة (relax) وتعليم الشخص نفسه بأن يكون اكثر راحة واكثر هدوءاً سوف يؤدي إلى زيادة وقوة جهاز المناعة عند الانسان حيث ان الرلاكس والهدوء والراحة سوف تؤدي إلى زيادة مقومات جهاز المناعة وهذه الزيادة في الجهاز المناعي سوف تساهم في الحد من حدوث الانفلونزا أو الرشح أو الضعف وعموماً ان عملية الراحة والهدوء تعتبر احد الطرق التي يمكن ان يتعلمها الشخص ويتدرب عليها حيث يمكن عمل ذلك لمدة نصف ساعة يومياً عن طريق التركيز على منظر خاص.
عوامل الحد من الانفلونزا والرشح
وطرق الوقاية منها:
1- غسل اليدين جيداً بشكل مستمر.
2- تغطية الوجه أثناء العطس أو الكحة بمناديل والتخلص منها بطريقة سليمة.
3- عدم استخدام اليدين في تغطية الكحة أو العطاس.
4- عدم لمس الوجه والأنف والعين باليدين.
5- شرب كميات كثيرة من الماء والسوائل.
6- اخذ الساونا والبخار.
7- الحصول على هواء نقي وخالٍ من التلوث.
8- عمل رياضة بانتظام.
9- تناول الفواكه والخضروات.
10- تناول الزبادي يومياً.
11- الاقلاع عن التدخين.
12- الراحة والهدوء .
منقول