بسم الله الرحمن الرحيم
============
الي كل من يعاني الم الهموم والدين
انا تاجر ولدي وضعي المميز بالسوق. كنت اقوم صباحا كل يوم الي متجري ولدي عربه فارهه وبيت والمال يتدفق في يدي ولم اشعر بالحرمان يوما.... كنا كثيري الكلام عن اوضاع السوق الراهنه ولكني لم اعتقد يوما باني سادخل بضائقه ماليه....
لدي معاملات كثيره بالسوق...وعندما توقف السوق وعمت الضائقه الماليه شعرت بانني امام اسوء كابوس في حياتي..سداد الدين
150 الف دولار هي حجم المديونيه...توقف تام بالسوق...كل الذين طالبتهم اوضاعهم حرجه اغلبهم داخل السجون نتيجه ارلاتداد شيكاتهم لاخرين...هنا شعرت بانها النهايه
من اين لي بهذا المبلغ؟
اذن السجن هو مصيري...
اصبحت شارد الذهن...تائه....امتنعت عن الاكل...ضعف جسمي....اخرج من المنزل ولا ادري الي اين...احاول الذهاب لشرب الماء فاجد نفسي واقفا الشرفه واعود دون شرب الماء...بدات في استعمال الادويه المهدأه...اصخو بالليل من كابوس وانا اصرخ....توهان شرود...ضاقت بي الدنيا تماما...
بينما انا في هذه الحاله وبينما اتصفح محركات البحث في قوقل عن الديون وطريقة حلها وقع في عيني حديث الرسول (ص):-
يَا مُعَاذُ أَلا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً تَدْعُو بِهِ ، لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِنَ الدَّيْنِ مِثْلُ صبِيرٍ أَدَّاهُ اللهُ عَنْكَ ، فَادْعُ اللهَ ، يَا مُعَاذُ :
اللهم اغنني بحلالك عن حرامك واكفني بفضلك عمن سواك
حينها دب الفرح في نفسي ..اذ القائل هو رسولنا الكريم الذي لا ينطق عن الهوي...بدات في التبحر بالدين...وبدات في استعاده وعيي...وعلمت بان الله هو من يسد الدين...لا احد في الدنيا يمكنه ان يرحمك....هنا توقفت ...علمت باني كنت لاهيا في الدنيا..وعلمت ان الله يردني لاعود اليه...نعم هي الحقيقه...هي نعمه وليست نقمه
بدات في قراءة الادعيه التي ساكتبها لكم لاحقا...كنت اقوم الليل ..اصلي وادعو الله ..فان دعوة المضطر لا يردها الله...اعو ببكاء شديد..حبا في تقربي الي الله...علمت بان الله هو سندي ووكيلي...
بدات الثقه تعود الي..قمت ببيه عربتي ونصف منزل وسلاحي واغراض في منزلي وهي لا تساوي سدس القيمه ولكني احببت ان اسد ديني واقلصه..شيئا فشيئا...علمت اشياءا في الدين كنت اجهلها...
ظللت علي هذا الحال قرابة الارعة اشهر وقد سددت نصف القيمه ولكن لا شيئ لي لابيعه فقد توقف الحال تماما....
بدات بالتضرع...البكاء الشديد...اقسمت علي الله باسمه الاعظم ان يسد ديني...جمعت اطفالي ليدعون لي فقد كان سيدنا عمر يطلب من بنته الدعاء لان صحيفتها بيضاء...
طوال الفتره الماضيه لم احاول الهرب او غلق جوالي...رغم كثرة التهديدات بسجني...ورغم الاغراءات بترك البلاد والتوجه لاخري الا اني رفضت وقررت المواجهه والتحدي فاني قد كسبت اكبر رضاء وهو ربي
علام الغيوب
ساتر العورات
الرحمن
الرحيم
كيف لمن يملك عطفه ان يخيب رجاءوه
ان الله ينزل الي السماء الدنيا والناس نيام ويقول هل من داع فاستجب له
كل هذا الخير ونحن نائمون؟؟؟؟
اتاني الفرج من جهه لا يمكن تخيلها...لم تكن في الحسباب وكان الله يريد ان يخبرني انها من عنده...
بدا التجار يتوافدون علي...بطريقه غريبه منهم من وضع ماله عندي...ومنهم من قرر الذهاب عاما كاملا واعطاني ماله وكثير كثير من الامور التي لا افهمها...
الان تبقي لي من المديونيع 10 الف فقط والفرحه تملا قلبي ...اصبح العيد عيدين والحمد لله