وللصالحين والفضلاء في الصدق أقوال جميلة، وعبارات سديدة، أتحفكم ببعضها.
قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-: «عليك بالصدق وإن قتلك»، وقال: «قد يبلغ الصادق بصدقه. ما لا يبلغه الكاذب باحتياله».
وقال ابن عباس -رضي الله عنهما-: «أربع مَن كنَّ فيه فقد ربح: الصدق والحياء وحسن الخلق والشكر».
وقال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: «ما كذبت مذ علمتُ أنَّ الكذب يشين صاحبه».
وقال الإمام الأوزاعي -رحمه الله-: «والله لو نادى منادٍ من السماء أنَّ الكذب حلال ما كذبت».
وقال عبد الملك بن مروان لمعلم أولاده: «علمهم الصدق كما تعلمهم القرآن».
أخي / أختي: إنَّ أعظم ما في الصدق أنَّه يقود صاحبه إلى الجنة، وهذا هو الفوز العظيم. قَالَ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا) [صحيح أبو داود (4800)]. فهذا هو الرّبح الأوفر لأهل الصدق، وأي ربح أعظم من الجنة.
الصِدقُ وَالبِرُّ هُما الوِقاءُ يَومَ تَقومُ الأَرضُ وَالسَماءُ