دعوه الى الاجتهاد

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحة الله وبركاته :-
اننا المسلمون الى اين نحن ذاهبون ؟؟ وباى طريق سنسلك ؟؟؟ هل بطريقة شرقية هاوية ؟؟؟ هل بطريقة غربية ساحقة ؟؟؟؟؟
كثيرا ما انظر وافكر فى امور المسلمين من مشارق الارض الى مغاربها اجد اننا جميعنا مغرورون اصبحت الدنيا كل همنا وكل غايتنا ولم نعد نسعى فى هذه الدنيا الا من اجل هذه الدنيا ذاتها . مع العلم اننا نعلم حقيقتها وحقيقة انفسنا وهى الى زوال وفناء لكن تبقى المعضلة الاكبر وهى داء القلوب التى عميت بغاوية من الشيطان وبجهل الانسان نفسه من امور دينه وانه لا يسعى ويجعل لنفسه مساحة يسئل ويقول لنفسه لماذا خلقت مسلما ؟؟؟؟

ان واقعنا الحالى والماضى لمرتبطان ارتباطا وثيقا بطمعنا من هذه الدنيا واننا نسعى فى ان نخلق لأنفسنا عالما وحياة خاصة بانفسنا ذواتنا انا بمفردى دون غيرى ولا يهمنى الاخر . قبلنا ان تكون الفرقة بيننا وقبلنا ان تكون العصبية ونزعة الجاهلية هى سمتنا . قبلنا على انفسنا العار والخزى والجبن والذل والهوان ورضينا لانفسنا نارا نحرق بها انفسنا ظنا من انفسنا ومن سوء اعمالنا ومن شياطيننا ان هذه الالعاب ماهى الا العاب من اجل الضحك واثارة جو من المرح . لكم اكره وامقت هذا الغباء الفكرى والعقلى فى عقولنا نحن المسلمين .
واننى اسئل نفسى واسئل الجميع بلا ادنى استثناء متى تكون القربى الى الله عز وجل ؟ ومتى يكون العبد محسنا الى الله عز وجل ؟؟ احسنوا الى الله يحسن اليكم .

ان واقع عموم حياتنا ومن تاريخنا ومن حضاراتنا وثقافتنا المختلفة والمتنوعة فهى فى الاصل مكملة لبعضها البعض وكل واحدة منها تميز عن الاخرى بشىء منقوص من الاخرى ولهذا فاننا جميعنا مكملون لبعضنا البعض . فان حقا فعلنا وطبقنا قول الله سبحانه وتعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) لصنعنا دولة اسلامية قوية عزيزة شامخة . لأعدنا امجاد بطولاتنا وان نجعل الارض كلها يعلو فيها اسم الله اكبر . الله اعلى واكبر واعظم واجل من اى شىء . فانا الى ربنا راغبون ومتشوقون . لمن اتقى واحسن الى الله . احسنوا الى الله يحسن اليكم .

ان من المصائب التاريخية فى وقتنا المعاصر ونحن فى القرن الثانى والعشرين اننا نحن المسلمين قبلنا على انفسنا ان نتفرق وان نباح لكلاب البرية وان ينهشوا من كرامتنا وعزتنا وان يقتلوا فينا ونذبح كذبح البهائم فى الطرقات كما نذبح الاضاحى على اعتاب بيوتنا . قبلنا ورضينا ان تسود الفرقة والحسد والبغضاء والفحشاء بيننا قبلنا بسلوكيات كنا نسمعها ونرددها بانها حرام وعيب ولا يجوز . فتحول حالنا من الحلال الى ان جاء من بيننا من حرم الحلال ويحلل الحرام فلبئس ما كسبت ايديهم . ولبئس ما يدعون اليه فان امهم هاوية . قبلنا على انفسنا ان يتحكمنا ويسودنا الجهلاء من امور الدين ان يكونوا متحدثين وعلماء وشيوخ اجلاء وهم من اجهل الناس برب العالمين . وايضا حكامنا من ملوك ورؤساء ومسئولين وبكل مسمياتهم بكل وظائفهم المختلفه فهم من الجهلاء والمنافقين . دخل بيننا الخوارج التى منها انشقت جميع طوائف الشيعه. فاخذوا يقسمون بلادنا ويقسمون بيننا هذا سنيا وهذا شيعا لا بل هذا ظاهريا لا بل هذا باطنيا لالالالا بل دعك من كل هؤلاء فتعالى معى انا انا الذى سوف انقذ الناس من الجهل والفتن وهو اقرب الى الكفر .
يا امة من جهلها ضحكت عليها الامم .

ان من العار علينا نحن المسلمين ان نضع ايدينا فى ايدى اليهود والنصارى وهم اعداء الله واعداء الدين وان نواليهم وان نصاحبهم وان نرافقهم ونتزوج منهم ونخالطهم ونهنئهم ونباركهم فمنا من يقدم اليهم البترول بدون اى ثمن ولا اى مقابل بل صاحب هذا البترول هو الذى يدفع المقابل والثمن من اجل الحفاظ على العرش اى جهل دينى هذا واى غباء سياسى هل يعقل لانسان عاقل ان يضع نفسه فريسة بين انياب الذئاب ؟؟؟؟ هل يعقل لعاقل ان يدخل حقل الغام برجليه وحينما ينفجر لغما بالقرب منه ويبتر جزءا من جسده ويقول كنت فقط احاول ان اكتشف الارض والتربة . اى جهل هذا الذى يجعلنا نلقى بانفسنا الى الموت ؟!!!!!!!!!!!
يقول الله سبحانه وتعالى ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )

اننا نحن المسلمين من الصين الى الولايات المتحدة الامريكية لسنا برجال تحافظ وتعز الاسلام ولو كنا حقا هؤلاء الرجال ما قبلنا القسمة ولا الفرقة ولا الشتات ولا التفريق ولا العنصرية ولا الجهل ولا الغباء ولا العقم الفكرى والعقلى فينا . وان كنا فاعلين لحاولنا نحن انفسنا بجهودنا الذاتية ان نوحد رؤيتنا واهدافنا وان نسعى فى تحقيقها وان نجعل هدفنا الاكبر والاسمى هو نصر الله . لكنا من الفالحين ولم نكن من الفاسدين المفسدين .

( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ )

( ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ )

اننا نحن المسلمين من مشارق الارض الى مغاربها واننى اختص هنا بمسلمين الشرق وهى البلاد التى قامت فيها الخلافات الاسلاميه المختلفة بعصورها . انكم لو كنتم تعلمون علم اليقين ولو كنتم تدركون حقيقة الامور لتركتم كل هذه الظروف وكل هذا السعى وراء هذه الدنيا الزائلة الفانيه . ايها الناس بل يا ايها المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات اعملوا جاهدين لتتقربوا الى الله اننا من دون الله ضائعون ولا يحق لنا هذه الحياة . اننا لم ننصر الله فلن ينصرنا على اعدائنا ؟؟؟ . ايها المسلمون والمؤمنون انبذوا الكراهية والحقد والغل والعصبية والجهل والفرقة والشتات وحبوا الموت اكرهوا الدنيا وتمنوا الموت ان كنتم صادقين . ان الله اشترى من المؤنين انفسهم فهل انتم من الذين يتاجرون مع الله ؟؟؟ ان سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه تاجر مع الله اشترى بئرا للمسلمين من يهوديا بالاف الدراهم واعد جيشا للمسلمين بخالص حر ماله . وصنع اسطولا بحريا للمسلين لنصرة دين الله الاسلام فاين اغنيائنا من المسلمين الذين يكفلون اليتامي ويكفلون سبيل طالب العالم ويقيمون وينفقون على دولة الاسلام ويتاجرون مع الله مثل ما تاجر سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه ؟؟!!
يقول الله سبحانه وتعالى ( والذين هم للزكاة فاعلون )

اين االاقوياء منا مثل سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذين يغيرون على دين الله حق الغيرة ويجتهدون فى درء الفاسد والفساد عن المسلمين ؟؟؟!!!!

النبي - صلى الله عليه وسلم - لله - عز وجل - بقوله كما في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: "لا أحد أغير من الله ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن" صحيح البخارى 6/2693 (6968)

اين الصادقين مع الله منا مثل سيدنا ابى بكر الصديق رضى الله عنه ونكون من الذى قال الله فيهم ( ومنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) وانفق ماله كله لله وللرسول نصرة لدين الله الاسلام . حتى قال له سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ماذا تركت لأهلك ؟ قال سيدنا ابو بكر الصديق رضى الله عنه تركت لهم الله ورسوله . اين صدقنا نحن مع الله عز وجل ؟؟ اين صدقنا نحن انفسنا مع انفسنا ؟؟؟؟ اين صدقنا نحن ان احسنا الى الله ؟؟؟؟ اين فدائنا لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟؟
يقول الله سبحانه وتعالى ( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم)

اين اجتهادنا نحن فى مثل اجتهاد الائمة الاربعة فى الطاعة والعل والمعرفة بالله ؟؟؟ اين نحن منهم ؟؟؟ الجاهل الذى سيقول ان كل هؤلاء قوم ونحن قوم اخر . وانهم ليوا ثلنا . وانا لنا ان نكون مثلهم ؟؟؟ فليعلم الجميع ان مثل هذا القول لهو قول الجهل وضعف الايمان وقول الشيطان . فلا تدعوا الشيطان يكون وليكم فى هذه الحياة ويتبرا منكم فى اخراكم . كما تبرا من العابد اليهودى اذ قال له
يقول الله سبحانه وتعالى ( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين )
وان فعلنا هذا لكنا من الخاسرين والحاشرين فى النار فى الدرك الاسفل من النار. ان من يرد الجنة فلينصر الله وليقل قولا سديدا ويامر بالمعروف وينهى عن المنكر ولا يشيع الفاحشة بين عموم المسلمين والمؤمنين والمسلمات والمؤمنات ولا يغتاب المحصنات ولا يقذف بالغيب ولا يسب ولا ينم ولا يكذب ولا يفجر ولا يفسق وان نجتهد فى ان نكون من عباده المخلصين له الدين ولو كره الكافرون .

موضوع رائع بوركت