قال الحافظ ابن حجر الهيثمي رحمه الله عن الغيبة: إنّ فيها أعظم
العذاب وأشدّ النكال، فقد صحّ فيها أنّها لو مزجت بمياه البحر
لأنتنته وغيّرت ريحه، وإنّ أهلها يأكلون الجيف في النّار وأنّ لهم
رائحة منتنة فيها وأنّهم يعذّبون في قبورهم.
قال تعالى: {يا أيُّها الّذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظنّ إنّ بعض
الظنّ إثم ولا تجسّسوا ولا يغتب بعضكم بعضًا أيُحِبُّ أحدكم أن يأكل
لحم أخيه ميتًا فكرهتموه واتّقوا الله إنّ الله تواب رحيمٌ}
الحجرات:21.
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه
وسلّم: ''لمّا عُرِج بي مررتُ بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون
وجوههم وصدورهم، فقلت: مَن هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الّذي
يأكلون لحوم النّاس ويقعون في أعراضهم''، أخرجه أبو داود.
وعن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه
وسلّم: ''أفضل المؤمنين إسلامًا مَن سَلِم المسلمون من لسانه
ويده، وأفضل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خُلُقًا، وأفضل المهاجرين
مَن هجر ما نَهى اللّه عنه''، أخرجه الطبراني.