:: الإنسان مخير وكل إنسان له اختيار::
هذا الذي أصمّ أذنيه عن سماع الحق مختاراً
وهذا الذي أغمض عينيه عن رؤية الآيات مختاراً
وهذا الذي عطّل عقله عن إجراء المحاكمة المنطقية اختياراً
هذا إذا اختار الضلال واختار الشهوة واختار الدنيا لا يستطيع أحد وفيهم رسول الله أن يهديه إلى سواء السبيل لماذا ؟
لأن الإنسان مخير
كل إنسان له اختيار:
﴿ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ (286) ﴾
( سورة البقرة )
من هنا قوله تعالى:
﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾
(سورة القصص 56)
الإنسان مخير
فإن لم يشأ الإنسان الهداية فلن يهتدي
ولا أحد يستطيع أن يهديه إلى سواء السبيل
فأعظم الناس سيدنا النبي وقد رأى عمه كماله، ومنطقه، وحجته، ونورانيته، ورأى صدق دلالته، رأى ذلك كله
ومع ذلك لم يؤمن
أفأنت يا محمد:
﴿ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (40) ﴾
( سورة الزخرف )
لا تستطيع.