منتديات التطوير و الاشهار
ملخص دروس البلاغة للسنة الرابعة متوسط بدون تحميل 15KrP
منتديات التطوير و الاشهار
ملخص دروس البلاغة للسنة الرابعة متوسط بدون تحميل 15KrP
منتديات التطوير و الاشهار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات التطوير و الاشهار

منتديات التطوير و الاشهار
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 ملخص دروس البلاغة للسنة الرابعة متوسط بدون تحميل

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
القناع
‎عضو ‎نشـيط
‎عضو ‎نشـيط
القناع


ذكر
عدد المساهمات : 172
نقاط نشاط : 462
السٌّمعَة : 0
العمر : 29

ملخص دروس البلاغة للسنة الرابعة متوسط بدون تحميل Empty
مُساهمةموضوع: ملخص دروس البلاغة للسنة الرابعة متوسط بدون تحميل   ملخص دروس البلاغة للسنة الرابعة متوسط بدون تحميل Emptyالجمعة يناير 11, 2013 8:52 pm

ملخص دروس البلاغة للسنة الرابعة متوسط بدون تحميل



موضوعات البلاغة





1 ) المعـــــاني :

أ / الخبر و الإنشاء :

1 – الخبر : هو كلّ كلام يحتمل الصدق و الكذب ( أي يطابق الواقع أو لا يطابقه ) بصرف النظر عن قائله .

2 – الإنشاء : هو كلّ كلام لا يحتمل الصدق و الكذب , و لا يصحّ أن يقال لقائله : إنّه صادق فيه أو كاذب , لأنّه إمّا أن يطلب به حدوث فعل , أو ينهى عنه , أو يسأل لرجاء فهمه , فهو : أمر , نهي و استفهام .

* أغراض الخبر : للخبر غرضان أصليان ؛ فإذا استفاد المخاطب الحكم الذي تضمّنته الجملة فذلك ما يسمّى(فائدة الخبر)

و يتحقّق ذلك عندما يكون المخاطب خالي الذهن من هذا الحكم مثل : " نعم لقد حوّل الحاسوب و شبكة الأنترنت العالمَ إلى قرية صغيرة بتمكيننا من الاشتراك مع الآخرين في المعلومات في أيّ مكان و أيّ زمان " [ نص ؛ سيّارة المستقبل ص : 08 ], و إذا أفاد أنّ المتكلّم عالم بالحكم , فذلك هو ما يسمّى ( لازم الفائدة ) . مثل : " صحيح أنّ التكنولوجيا ما زالت بعيدة عن تمكيننا من دخول آلة شبيهـة بمقطـورة الهاتف و الانتقال في لمح البصر إلى مكان آخر عبر الضفّة الأخرى لعالمنا . " [ نفس المرجع ]

* قد يخرج الخبر الأدبي إلى أغراض بلاغية تفهم من سياق الخبر و موضوعه و حالة قائله النفسية , و من تلك الأغراض : ( الفخر , التعبير عن الضيق و الألم , إظهار الحسرة و الأسى , التوبيخ , التهديد , التحقير , الاستعطاف )

- مثـــــل :

قال المرقّش الأكبر :

إنّا لَنُرْخِصُ يومَ الرّوعِ أنفسَنا و لو نُسامُ بها في الأمنِ أُغْلِينا

شُعْثٌ مَفارقُنا , تَغْلِي مَرَاجِلُنا نَأْسُو بأموالـنا آثـارَ أيديـنا

المُطْعمون إذا هبّت شآميّـةٌ و خيرٌ نـادٍ رآهُ النّـاسُ نادينا

- نقل خبر لسامع لا يعلمه : " تؤيّد الجزائر قضايا السلام في العالم " ( فائدة الخبر )

- نقل خبر لسامع يعرفه : " كنت صباحا في دار البلدية " ( لازم الفائدة )

- الفخر : قال عنترة : إنّي امرؤ من خير عبس منصِبا ÷ شطري و أحمي ستائري بالمِنصَل

- الضيق و الألم : قال زهير : سئمت تكاليف الحياة و من يعش ÷ ثمانين حولا – لا أبا لك – يسأم

- المدح : قال النابغة : فإنّك شمس و الملوك كواكب ÷ إذا طلعت لم يبد منهنّ كوكب

- الحسرة و الأسى : قالت الخنساء : فقد ودّعت يومَ فراق صخرٍ ÷ أبي حسّانَ لَذّاتي و أنسي

- التوبيخ , قال الإمام علي ( كرّم الله وجهه ) : " يُغار عليكم و لا تغيرون , و تُغزَون و لا تغزُون , و يُعصَي الله و ترضَون "

- التهديد : قال الحجّاج : " إنّ الحزم و العزم سلباني سوطي , و أبدلاني به سيفي "

- التحقير , قال الفرزدق : ضربت عليك العنكبوت بنسجها ÷ و قضى عليك به الكتاب المنزل

- الاستعطاف , قال جرير : إنّا لنرجو إذا ما الغيث أخلفنا ÷ من الخليفة ما نرجو من المطر

المرقّش يتحدّث عن قومه و هو يحكي عنهم جملة من الأخبار , فأرواحهم رخيصة وقت في الحروب , و غالية وقت السلم , و هم أصحاب حروب , يكرمون الضيف و يتحمّلون ديات القتلى , كما أنّ ناديهم أعظم مكان يجتمع فيه الناس

و المعنى الحاصل هو الإبلاغ و إفادة المخاطب بهذه المعلومات عن قومه , و كلام الشاعر هو الخبر , و الأخبار التي جاء بها تحتمل الصدق فتكون مطابقة للواقع و قد تحتمل الكذب لعدم مطابقتها للواقع .

* أغراض الإنشاء : للأسلوب الإنشائي أغراض ثلاثة أصلية و هي ( الأمر , النهي و الاستفهام ) و له أغراض أدبية أخرى تفهم من سياق الكلام .

-مثــــــل :

قال لقيط بن يعمر :

صونوا جيادكم و اجلوا سيوفكم *** و جدّدوا للقسيِّ النبْلَ و الشِّرَعـا

لا تثمروا المال للأعداء إنّـهم *** إنْ يظهروا يحتووكم و التِّلادَ معا

ما ذا يردّ عليـكم عـزَّ أوّلِكم *** إنْ ضاعَ آخرُه أو ذلّ و اتّضَـعا

يأمر لقيط قومه في البيت الأوّل بأن يحافظوا على خيولهم , و يهيّئوا سيوفهم و أقواسهم و سهامهم للقتال , و في البيت الثاني ينهاهم عن جمع المال و تنميته , لأنّ عدوّهم متربّص بهم , و في البيت الثالث يتساءل مخوّفا قومه من ضيـاع مجدهم , و هكذا لا نجد في الأبيات الثلاثة شيئا يثبته الشاعر أو ينفيه , و إنّما يطلب شيئا , أو ينهى عنه , او يستفهم عنه و مثل هذه الأساليب لا يمكن أن توصف بالصدق أو الكذب .

- الأمر : و يأتي في صيغ متعدّدة : ( فعل الأمر , المضارع المقترن بلام الأمر , المصدر النائب عن الأمر , اسم فعل الأمر ) , و يكون الأمر على حقيقته إذا صدر من الأعلى إلى الأدنى , كأن يكون من اللّه تعالى إلى عباده أو من الحاكم إلى رعيته أو من السيّد إلى عبده أو من الأستاذ إلى تلميذه أو من الأب إلى ابنه .

- الأمر الحقيقي على وجه الإلزام :

* فعل الأمر : { و اخفض لهما جناح الذلّ من الرّحمة و قل ربّ ارحمهما كما ربّياني صغيرا }

* المضارع المتصل بلام الأمر : { و لتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر }

* المصدر : { و قضى ربّك ألاّ تعبدوا إلاّ إيّاه و بالوالدين إحسانا }

* اسم فعل الأمر: من خطبة هاشم بن عبد مناف " و عليكم بمكارم الأخلاق فإنّها رفعة "

و قد يخرج الأمر عن حقيقته إلى أغراض أدبية متعدّدة منها : ( الحثّ , التمنّي , الدعاء , النصح , التهديد , التعجيز , التحقير )

- الأمر الخارج عن حقيقته إلى أغراض أخرى :

* الحثّ , قال لقيط : فاشفوا غليلي برأيٍّ منكم حَصِدٍ ÷ يصبح فؤادي له ريّانَ قد نَقَعَا

* التمنّي , قال امرؤ القيس : إلا أيّها اللّيل الطويل ألا انجل ÷ بصبح و ما الإصباح منك بأمثل

* الدعاء , قال تعالى : { ربّنا اغفر لنا ذنوبنا و كفّر عنّا سيّئاتنا و توفّنا مع الأبرار }

* النصح , قال ذو الأصبع : " ألِنْ جانبَك لقومك يحبّوك , و تواضعْ لهم يرفعوك "

* التهديد , قال حسّان : و إلاّ فاصبروا لجِلادِ يومٍ ÷ يعزّ الله فيه من يشـــاء

* التعجيز , قال الفرزدق : فادفع بكفّك إنْ أردت بناءنا ÷ ثهلانَ ذا الهضبات هل يتحلحل ؟

*التحقير , قال جرير : فغُضّ الطّرْف إنّك من نُمَيْرٍ ÷ فلا كعبا بلغتَ و لا كلابا

* الالتماس , قال عمر بن أبي ربيعة : و هيّجْتَ قلبا كان قد ودّع الصّبا ÷ و أشياعَه فاشفعْ عسى أنْ تُشفّعا

- النهي : و يكون حقيقيا حين يطلب به الكفّ عن الفعل على وجه الإلزام , و صيغته هي الفعل المضارع المسبوق بلا الناهية كأن يصدر من الأعلى إلى الأدنى .

- النهي الحقيقي على وجه الإلزام :

* قال تعالى : { يا أيّها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم و لا نساء من نساء عسى أن يكنّ خيرا منهنّ و لا تلمزوا أنفسكم و لا تنابزوا بالألقاب ... }

و قد يخرج النهي عن حقيقته إلى أغراض أدبية تستفاد من السياق, و منها :

( الدعاء , التيئيس , النصح , الاستعطاف , التمنّي , التحقير , التوبيخ ) .

- النهي الخارج عن حقيقته إلى أغراض أخرى :

* الدعاء , قال تعالى : { ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا , ربّنا و لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا

* التيئيس , قال تعالى : { لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم }

* النصح , قال لقيط : يا قوم لا تأمنوا إن كنتم غُيُراً ÷ على نسائكم كسرى و ما جمعا

* الاستعطاف , قال النابغة : فلا تتركنِّي بالوعيد كأنّني ÷ إلى الناس مطليّ به القار أجرب

* التمنّي , قالت الخنساء : أعينيّ جودا و لا تجمدا ÷ ألا تبكيان لصخر الندى

* التحقير , قال الحطيئة : دعِ الأيّامَ لا ترحلْ لبغيتها ÷ و اقعدْ فإنّك أنت الطّاعم الكاسي

* التوبيخ , قال بعضهم : لا تنه عن خلق و تأتي مثله ÷ عار عليك إذا فعلت عظيم

- الاستفهام : و يكون حقيقيا إذا طلب به معرفة شيء كان مجهولا من قبل .

- الاستفهام الحقيقي لمعرفة ما هو مجهول :

* متى انضمّت الجزائر إلى هيئة الأمم المتحدة ؟ * من الكاتب الذي تحبّ أن تقرأ له ؟ * هل علمت بالجديد ؟

و قد يخرج الاستفهام عن حقيقته إلى أغراض أدبية متعدّدة تفهم من سياق الأسلوب , و من هذه الأغراض ؛ ( التوبيخ , الإنكار , النفي , التعجّب , التعظيم , التحسّر , التحقير , الاستعطاف , التمنّي , الالتماس )

* التوبيخ و التقريع , قال تعالى : { أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكّرون ؟ }

* الإنكار , قال تعالى : { أتأمرون الناس بالبرّ و تنسون أنفسكم }

* النفي , قال الإمام عليّ ( كرّم الله وجهه ) : " و هل منهم أحدٌ أشدّ لها مِراساً منّي "

* التعجّب , قال لقيط : مالي أراكم في نياما في بلهنية ÷ و قد ترون شهاب الحرب قد سطعا ؟

* التعظيم , قال طرفة : إنّي لمن معشرٍ أفنى أوائلَهم ÷ قيلُ الكماة : ألا أين المحامونا ؟

* التحسّر , قالت الخنساء : فيا لهفي عليه و لهف أمّي ÷ أيصبح في التراب و فيه يمسي ؟

* التحقير , قال حسّان : أتهجوهُ و لستَ له بكفء ÷ فشرُّكما لخيرِكما الفداءُ ؟

* الاستعطاف , قال جرير : أ أذكرُ الجَهْدَ و البلوى التي نزلت ÷ أم قد كفاني الّذي بُلِّغْتَ من خبري ؟

* التمنّي , قال جميل : و يقلْن : إنّك قد رضيتَ بباطلٍ ÷ منها فهل لك في اجتناب الباطل ؟

* الالتماس , قال ابن أبي ربيعة : فقلتُ لمُطْرِيهنّ ويحك إنّما ÷ ضررْتَ فهل تستطيع نفعا فتنفعا ؟

ب / التقديم و التأخير :

1/التقديم و التأخير يدخلان في الجملتين الاسميّة و الفعليّة , لأغراض بلاغيّة , كتخصيص المتأخّر بالتقدّم , أو الاهتمام بأمر المُقدّم , أو للتعجيل بالتلذّذ , أو مراعاة نظم الكلام و موسيقاه , أو تقوية الحكم و تأكيده أو غير ذلك .

2/ سرّ جمال التقديم أنّه يحقّق إثارة الانتباه , و سرحة الخيال , بالإضافة إلى الأغراض البلاغيّة التي سبق ذكرها .

2 ) البيــــــان : هو العلم الذي يبحث في الأساليب المختلفة التي تعبّر عن المعنى الواحد بطرائق متعدّدة , من تشبيه أو استعارة أو كناية أو غيرها . و علم البيان بما يوضّح من الفروق بين الأساليب , ميزان صحيح لتعرف أنواعها و دراسة أدبية للفحص عن كلّ أسلوب , و تبيين سرّ البلاغة , و الجمال فيه .

1 – التشبيــــه : هو لون من ألوان التصوير الأدبيّ , يبيّن أنّ شيئا شارك غيره في صفة أو أكثر , و تعقد هذه المشاركة بينهما بأداة هي " الكاف " أو " كأنّ " و غيرهما من أفعال مثل : يشبه , يماثل , يضارع , يحاكي , أو أسماء مثل : مثل , شبه .

* أركان التشبيه :أربعة و هي : - المشبّه – المشبّه به – أداة التشبيه – وجه الشبه . و يجب في وجه الشبه أن يكون في المشبّه به أقوى و أوضح منه في المشبّه .

* كلّ تشبيه لا بدّ فيه من ذكر المشبّه و المشبّه به , أمّا أداة التشبيه و وجه الشبه فيجوز حذفه أحدهما دون أن يخلّ ذلك بالتشبيه , بل على العكس فإنّ حذف أيّ واحد منهما يعطي صورة التشبيه قوّة أكثر من وجوده .

- أمثلــــــة :

قال الشاعر : كأنّما الماءُ في صفاء ÷ و قد جرى ذائبُ اللّجين

و قال امرؤ القيس : فعنّ لنا سِربٌ كأنّ نِعاجه ÷ عَذَارى دوارٍ في مُلاءٍ مُذيّلِ

و قال عنترة : أفمن بكـاء حمامـة في أيكـة ÷ ذرفتْ دموعكَ فوق ظهر المِحمل

كالدرّ أو فِضضِ الجمان تقطّعت ÷ منه عقــائدُ سلكِــه لم يوصلِ

و قال الشاعر : أنت نجم في رفعةٍ و ضياءٍ ÷ تجتليك العيون شرقاً و غرباً

* التشبيه البليغ : هو ما ذكر في المشبّه و المشبّه به فقط , و حذفت منه أداة التشبيه و وجه الشبه . و هو أقوى و أجمل أنواع و صور التشبيه , و فيه يظهر المشبّه و المشبّه به و كأنّهما شيء واحد لا شيئان متماثلان , و ذلك غاية ما يقصد إليه المتكلّم من التصوير و استعماله التشبيه . مثل :

- قال النابغة : فإنّك شمس و الملوك كواكب ÷ إذا طلعت لم يبد منهنّ كوكب

* التشبيه التمثيلي : التشبيه من حيث وجه الشبه ينقسم إلى قسمين ؛ تشبيه غير تمثيل , و هو ما يكون فيه وجه الشبه صفة مفردة . و تشبيه تمثيل , و هو ما يكون فيه وجه الشبه صورة منتزعة من متعدّد . مثل :

- الصورة المفردة : قال رسول الله ( صلّى الله عليه و سلّم ) : « أصحابي كالنجوم بأيّهم اقتديتم اهتديتم »

- الصورة المنتزعة من متعدّد : قال المتنبّي : يهزّ الجيشُ حولكَ جانبيه ÷ كما هزّتْ جناحيها العقابُ

* التشبيه الضمنيّ : و هو تشبيه لا تذكر فيه أركانه بصورة من صور التشبيه المعروفة , و إنّما تلمح من مضمون الكلام . و يؤتى به ليفيد بالدليل أنّ الحكم الذي أسند إلى المشبّه ممكن و ليزيد من قوّة التعبير و بلاغته . مثل :

- قال أبو فراس الحمداني : سيذكرني قومي إذا جدّ جِدُّهم ÷ و في اللّيلة الظلماء يفتقد البدر

* بلاغة التشبيه : تأتي بلاغة التشبيه و جماله من أنّه يزيد المعنى وضوحا و قوّة تأثير بالصورة التي يأتي بها , كولك : إنّ حصاني سريع , تعبير لا يبلغ من وضوح المعنى و قوّة التأثير في النفس ما يبلغه قول امرئ القيس عن سرعة حصانه

مكرّ مفرّ مقبل مدبر معــا ÷ كجلمود صخر حطّه السّيل من عل

2 – الاستعــــارة : هي تشبيه حذف منه أحد طرفيه , و هي تأتي على نوعين

أ = تصريحية : و هي ما يصرّح فيها بلفظ المشبّه به و يراد منه المشبّه . مثل :

- قال حسّان : لساني صارمٌ لا عيب فيه ÷ و بحري لا تكدّره الدّلاء

- قال جرير : أعددت للشعراء سمّا ناقعا ÷ فسقيت آخرهم بكأس الأوّل

ب = مكنية : و هي ما يحذف فيها المشبّه به و يرمز إليه بشيء من لوازمه يذكر مع المشبّه . مثل :

- قال تعالى : { ربّنا أفرغ علينا صبرا , و توفّنا مسلمين }

- و قال تعالى على لسان نبيّه زكرياء ( عليه السلام ) : { ربّ إنّي وهن العظم منّي , و اشتعل الرأس شيبا } .

* تأتي بلاغة الاستعارة و جمالها من أنّها تتضمّن إحساسا و إثارة أقوى من التشبيه , يقوم على ادّعاء أنّ المشبّه و المشبّه به شيء واحد , و لذا يصلح أن يعبّر بالمشبّه به مكان المشبّه أو أن تذكر صفة من صفاته مع النشبّه , كما أنّ في الاستعارة تشخيصا للمعنى و رسم صورة محسوسة له تزيده قوّة و تأثيرا .

3 – الكنايــــــة : هي لفظ أطلق و أريد به لازم معناه , مع جواز إرادة المعنى الحقيقي منه . و هي باعتبار المكنّى عنه ثلاثة أقسام ؛ كناية عن صفة , كناية عن موصوف و كناية عن نسبة . مثل :

- كناية عن صفة = قال تعالى : { فأصبح يقلّب كفّيه على ما انفق فيها و هي خاوية على عروشها } يقلّب كفّيه كناية عن صفة الندم .

- كناية عن موصوف = قال المتنبّي في وصف أعداء سيف الدولة المهزومين :

و منْ في كفّه منهم قنـــاةٌ ÷ كمنْ في كفّه منهم خضــابُ . ففي الشطر الأوّل كناية عن الرجال و في الشطر الثاني كناية عن النساء .

- كناية عن نسبة = قال المتنبّي : إنّ في ثوبك الذي المجد فيــه ÷ لضياءً يزري بكلّ ضيــاء

3 ) البديـــــــع : و يتمثّل في المحسّنات البديعية , و هي وسائل تعبيريّة توضّح المعنى و تثبته و تقوّيه و تزيّن الكلام و تجمّل الأسلوب , و يعمد إليها الأديب تلقائيا , و بدون تكلّف أو اصطناع , تلبية لدعوة فطريّة شعوريّة , و تنقسم المحسّنات البديعيّة إلى قسمين هما :

1 – المحسّنات اللّفظية : و يندرج تحتها كلّ من السّجع و الجناس , و يرجع التحسين فيها إلى اللّفظ أصالة , و إن أدّى ذلك إلى تحسين المعنى , و يظهر أثرها في ألفاظ الأسلوب الأدبيّ , و أكثر ما تعتمد على تنظيم النغم , و ترتيب الإيقاع المتولّد عن تزيين اللّفظ و تجميله .

* السجــع : و هو توافق الكلمة الأخيرة من جملة , مع الكلمة الأخيرة من جملة أخرى في الحرف الأخير منهما , و هو لون من التوازن الصوتيّ الذي يكسب الكلام جرسا موسيقيا يلفت النظر و يؤكّد المعنى . و يكون السّجع لونا أدبيا مقبولا إذا اتخذ وسيلة لتقوية المعنى , بعيدا عن التكلّف و غير ملتزم في الأسلوب . و يشيع أسلوب السّجع في البيئة الفطريّة الطبيعيّة , و يقلّ كلّما تقدّم فكر الإنسان و اتجّه إلى السرعة في إنجاز الأعمال . مثل :

- من وصية ذي الأصبع لابنه : " ألنْ جانبك لقومك يحبّوك , و تواضع لهم يرفعوك , و ابسُط لهم وجهك يطيعوك , و لا تستأثر عليهم بشيء يسوّدوك " .

- و من وصية سيّدنا أبي بكر الصدّيق ( رضي الله عنه ) لقائده : " و اسمرْ باللّيل في أصحابك تأتك الأخبار , و تنكشف عندك الأستار " .

* الجنــاس : و هو اتّفاق كلمتين في الهيئة , و اختلافهما في المعنى , و يأتي على نوعين ؛ تام و ناقص .

- الجناس التام : و هو ما اتفق فيه اللّفظان في نوع الحروف و عددها و شكلها و ترتيبها , و اختلفا في المعنى . مثل

قال أبو تمام : ما مات من كرم الزمان فإنّه ÷ يحيا لدى يحي بن عبد الله

و مثل قولنا : " شهدت صلاة المغرب في بعض مساجد المغرب "

- الجناس الناقص : و هو ما اختلف فيه اللّفظان في أحد الأمور الأربعة السابقة إلى جانب اختلافهما في المعنى . مثل

قال الحطيئة : و باتوا كراما قد قضوا حقّ ضيفهم ÷ و ما غرموا غُرما و قد غنموا غُنما

و مثل قول الحجّاج : " منْ أعياه داؤه فعندي دواؤه , إنّ للشيطان طيفا و للسلطان سيفا , إنّي أنذر ثمّ لا أنظر , إنّ الحزم و العزم سلباني سوطي " .

* و يكون الجناس لونا أدبيا إذا بعد عن التكلّف , و جاء عفوا تلبية لمتطلّبات المعنى . و الجناس يكسو الكلام جمالا , و يكسبه جرسا موسيقيا و يحسّنه , و يعبّر عن إحساس الأديب , و يعين على نقل هذا الإحساس .

2 – المحسّنات المعنويّة : و يندرج تحتها كلّ من المقابلة و المطابقة و التورية , و يرجع التحسين فيها إلى المعنى أصالة و إن أدّى ذلك إلى تحسين اللّفظ , و تجعل الأسلوب الأدبيّ أكثر جمالا و تأثيرا في النفس ممّا ترسمه من صور المقابلات و المطابقات .

* المطابقة : هي أن يؤتى في الكلام بمعنى و ما يقابله , و يسمّى " طباق الإيجاب " , أو يؤتى بالمعنى و ضدّه , و يسمّى " طباق السّلب " . مثل :

- طباق الإيجاب : قال امرؤ القيس : مكرّ مفرّ مقبل مدبر معا ÷ كجلمود صخر حطّه السّيل من عل

و جاء في الحكمة : " ربّ عجلة تهب ريثاً " . ( التضادّ بين مثبتين )

- طباق السّلب : قال تعالى : { يستخفون من الناس و لا يستخفون من الله و هو معهم } و قال تعالى : { و لا تخشوا الناس و اخشونِ } وقال الإمام عليّ ( كرّم الله وجهه ) : " يغار عليكم و لا تغيرون , تغزون و لا تغزون ! " و هذا النوع من الطباق هو ( التضاد بين مثبت و منفيّ ) .

* المقابلة : هي أن يؤتى في الكلام بمعنيين غير متقابلين , أو أكثر من معنيين , ثمّ يذكر ما يقابل هذه المعاني . مثل :

- قال لقيط بن يعمر : ما ذا يردّ عليكم عزُّ أوّلكم ÷ إنْ ضاع آخرُه أو ذلّ و أتّضعا ؟

- قال حسّان : قومٌ إذا حاربوا ضرّوا عدوّهم ÷ أو حاولوا النّفع في أشياعهم نفعوا

* و لكلّ من المطابقة و المقابلة أثر في المعنى و الأسلوب , فالمعنى يزداد وضوحا و بروزا و قوّة بوضع الشيء و ضدّه أو ما يقابله , و الكلام يكتسب جرسا موسيقيا و نغما جميلا يؤثّر في النفس , و ينقل الشعور , و بذلك يخاطب أسلوب المطابقة و المقابلة العقل و العاطفة في وقت واحد .

* و يكون هذا الأسلوب لونا أدبيا مقبولا إذا ابتعد عن التكلّف , و جاء عفوا بحسب متطلّبات الموقف .

* التــوريــة : هي لفظ له معنيان , أحدهما دلالة اللّفظ عليه ظاهرة لكثرة استعماله فيه , و هو المعنى القريب , و ثانيهما دلالة اللّفظ عليه خفيّة لقلّة استعماله فيه , و هو المعنى البعيد , ثمّ يراد المعنى الخفيّ , اعتمادا على قرينة . مثل :

- سئل سيّدنا أبو بكر الصدّيق ( رضي الله عنه ) عن النبيّ ( صلّى الله عليه و سلّم ) و هما مهاجران إلى المدينة المنوّرة فقال : " هـــادٍ يهديني " .

- قال بدر الدّين الذهبيّ : الروضُ أحسنُ ما رأيـــت إذا تكاثرت الهمــوم

تحنو عليّ غصـــونُه ÷ و يرقّ لي فيه النّســيم

( تحنو , ترقّ ) ظاهر معناهما " العطف و الشفقة و هو المعنى القريب , أمّا المعنى البعيد الذي يريده الشاعر فهو : ميل الأغصان و لطافة النسيم .

* و التورية تزيد المعنى وضوحا و العبارة حسنا , كما تدلّ على براعة الأديب الذي لم يتكلّفها , و على قدرته على الهروب من التصريح بالمقصود عند الإحساس بالخطر .

* و تكون التورية لونا أدبيا إذا ابتعدت عن التكلّف , و لم يقصد بها إظهار البراعة التي تضرّ بالمعنى و تخفيه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
menimeVEVO
‎عضو ‎نشـيط
‎عضو ‎نشـيط
menimeVEVO


ذكر
عدد المساهمات : 513
نقاط نشاط : 513
السٌّمعَة : 0
العمر : 32

ملخص دروس البلاغة للسنة الرابعة متوسط بدون تحميل Empty
مُساهمةموضوع: _da3m_8   ملخص دروس البلاغة للسنة الرابعة متوسط بدون تحميل Emptyالإثنين مارس 11, 2013 10:55 pm

موضوع رائع بوركت
ملخص دروس البلاغة للسنة الرابعة متوسط بدون تحميل 4
ملخص دروس البلاغة للسنة الرابعة متوسط بدون تحميل 128711691410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
houdanada
‎عضو ‎نشـيط
‎عضو ‎نشـيط
houdanada


انثى
عدد المساهمات : 3997
نقاط نشاط : 4153
السٌّمعَة : 0
العمر : 28

ملخص دروس البلاغة للسنة الرابعة متوسط بدون تحميل Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخص دروس البلاغة للسنة الرابعة متوسط بدون تحميل   ملخص دروس البلاغة للسنة الرابعة متوسط بدون تحميل Emptyالجمعة أكتوبر 04, 2013 3:49 am

05 05 تحياتي05
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ملخص دروس البلاغة للسنة الرابعة متوسط بدون تحميل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دروس مختلفة في النحو للسنة الرابعة متوسط بدون تحميل
» شرح جميع دروس قواعد اللغة العربية للسنة الرابعة متوسط بدون تحميل
» ملخص دروس الجغرافيا للسنة الرابعة متوسط
» ملخص دروس اللغة الفرنسية للسنة الرابعة متوسط
» ملخص دروس اللغة الفرنسية للسنة الرابعة متوسط

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات التطوير و الاشهار :: القسم التعليمي المتوسط :: السنة الرابعة متوسط-
انتقل الى: