تعريف الأذان
ان الحمد لله , نحمده , ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا , من يهده الله فلا مضله له ومن يضلل فلا هادى له , وأشهد ان محمد عبده ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وأنتم مسلمون " ... اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا و أصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا و أصلح لنا ءاخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر ووفقنا للباقيات الصالحت واهدنا لأحسن الأخلاق والأعمال لا يهدينا لأحسنها إلا انت واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت...
الأذان في اللغة هو الإعلام ، فقد أعلم الله الناس ببراءته من المشركين فقال في سورة التوبة (وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) -2- فهو اعلان واعلام واشهار .
أما الأذان في المصطلح الشرعي فهو الإعلام بأوقات الصلاة بالألفاظ خاصة محدودة.
أي الفاظ عرفناها بالوحي لا يجوز لنا الزيادة عليها او تغييرها أو استبدالها .
جاءت هذه الألفاظ بالكلام الجامع لعقيدة الإيمان ; فأولها التكبير , وهو إجلال الله عز وجل , ثم إثبات الوحدانية لله عز وجل , وإثبات الرسالة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالشهادتين , ثم الدعاء إلى الصلاة التي هي عمود الإسلام , والدعاء إلى الفلاح وهو الفوز والبقاء في النعيم المقيم , ثم يختمه بتكبير الله وإجلاله وكلمة الإخلاص التي هي من أفضل الذكر وأجله , والتي لو وزنت بالسماوات وعامرهن غير الله والأرضين السبع وعامرهن ; لرجحت بهن لعظمها وفضلها .
وقد جاء ذكر الأذان باسم النداء في القرآن العظيم مرتين في سورة الجمعة -9- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) وفي سورة المائدة -58- (وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ).