مثل العادة رهاني على مشاعري ..
فخواطري عادةً لا تكون من خيالاتي ..
بل من واقع أعيشه وأسير معه
ووجدت أن الكلمات النابعة من مشاعر صادقة وإن كانت ضعيفة
أبلغ في إيصال الرسائل السامية من الكلمات الرنانة التي تزين الكلام
وتخلو من المعان
فلهذا .. راهنت على مشاعري
فلنتخاطب بأرواحنا لا بألسنتنا وأسماعنا
متشوق لتقييمكم ونقدكم أيها الأعزاء
**********
بينما كنت أنتظر المناد يناد لأذان العشاء ..
إذ بي أرى منظرًا .. لم أعتده من قبل
منظرٌ يستحق التأمل والوقوف معه أياااااااما عديدة
رأيت شخصا يُقاد ليقام في الصف ..
" إنه لا يُبصـــــر "
رأيت صبره على بلائه .. رأيت نورا يشع من وجهه ..
رأيت ثقته العجيبة بربه ..
ارتسمت على شفتيه ابتسامة نقية ..
ليس فيها هم ولا غم ولا كدر ..
علمي دروسا في الحياة دون أن يحرك ساكنا ..
يااااااالله .. ما حالي بجواره ؟! .. هل ابتلائي مثل ابتلائه ؟!
هل يعقل أن يكون في صلابة من دينه أكثر مني ؟!
احتقرت نفسي ..
فما بي من البلاء لا يساوي معشار ما لديه !!
يبقى أن أخبركم بما هدم أسوار كبريائي .. ونسف كياني
إنه في السابعة عشرة من عمره ..
فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ..