يطرق ساعي البريد الباب بلطف وفي لحظات يجد أمامه فاتنة القوام
باهرة الجمال آية من خلق الرحمن 00تبتسم وتسأله بلهفة :
هناك رسالة منه ؟
: نعم سيدتي مازالت القلوب تتواصل والأرواح تنعم بدفء الحب إليكِ بالرسالة
أقصد بنبض قلبك
: لاأعرف كيف أشكرك فحضورك دوما يعني لي الحياة وغيابك يعني لي
أن هناك أمر ما سيحدث فأنت رسول الشوق بيننا 0
ينصرف ساعي البريد بابتسامة رجل عجوز يتمنى لو يعود له شبابه يوما ليعيش
قصة حب كهذه 0
تقرأ الرسالة والدموع تسبقها إلى الورق وتعانق أنفاسه عبر الكلمات
التي يهمس لها بها عبر رسائله 0
: حبيبتي وغاية فؤادي كيف ألقاكِ وكيف أعانق عينيك وأرى وجهك الملائكي
هل لنا بلقاء يطفئ شوق القلوب ولهفة الانتظار ؟ أنتظر ردك سريعا
محبك المخلص 000
المشهد الثاني :
يتم اللقاء منذ أول وصول له في أرض المطار ويلتقي السحاب بالأرض
وماذا سيكون بين لقاء العشاق سوى بث الأشواق ودموع تقتل الصبر 0
وبعد أيام يسافر العاشق وتعود هي للأنين المتواصل والقلق والتعب
وكيف الوصول مرات ومرات أخرى تنتظر الأعياد لتأخذ من البعد ثأرها
طفلة تتراقص مع نغم الأيام والرسائل والكلمات وتختفي الرسائل تدريجيا
وتتسأل أين ساعي البريد وترسل عبر الطرقات والطيور والأحلام والعصافير
بكل لهفة أين أنت ؟ أين انت ؟ لماذا الغياااااااب ؟
المشهد الثالث :
تمر الأيام ولاجواب 00قلبها يحترق وأسئلة تملأ قلبها بالنار لماذا لم يجب ؟
ويأتي ساعي البريد برسالة قلبت كل الموازين وحطمت الأحلام وقتلت طفلة
وتسألت : هل هذا هروب أم جحود أم خيانة 00رسالته تقول بعنف وبإستهزاء
لذلك سيدتي المرأة لاتصدقي كل من يدعي الحب وفي آخر المطاف يدعي
بأنه لم يفهمك بعد 00