لماذا عندما تغيب يبكي داخلي ..يموت عنفواني...تنتحر مشاعري...أشعر بحنين يجذبني نحوك..
فأستمع لحكايتي معك ..وأسافر بصمت إلى ذكرياتي ..أقذف بنفسي في أحضانها وأنتحب..
أبحث عنك كثيرا ..وأمرّبالحي الذي شهد أول نظرة سكبتها في
أعماقي...وأتأمل تلك الورود
التي أخترت من بينها أجملها لتهديها إليَ..فأضمها وأسقيها بدمعي الذي أدمنته في غيابك..
لقد تركت ياحبيبي آخر صفحة في سجل حياتي مفتوح النهاية لتقرر أنت وحدك مصيرها
ولتضع النقطة الفاصلة بيني وبينك ...
كم أنا مشتاقة لوجودك ..كم أشعر بحنين لأن أكون أول من يقول لك صباح الخير..وآخر من يهمس
في أذنك تصبح على خير
..كل مافي حبيبي يرفض الإعتراف برحيلك ..يدفعني للبكاء على أعتاب
قلبك ..والعيش بداخلك ..
لايكفيني أن أكون صورة مرسومة في أحداقك ..أريد أن أتغلغل في
أعماقك ..أسري في عروقك
أسبح في دمك وأتلون بلونك..
حضورك له شأن آخر..أنت كما أنت ..وكما عرفتك بطفولتك وشقاوتك ..ونضج السنوات بين أناملك
أتصدقني حينما أقول إني أشتقت لقسوتك ..لعتابك ..؟
أتصدقني حينما أسرد لك مأساتي في غيابك ..؟
فقط أنظر لعينيَ..أسمع تهدج صوتي ..وخفق قلبي
لتدرك حقا كم أحبك ..
وكيف أدمنتك ..؟
وكم أنا فاشلة في صنع الإبتسامة على وجهي في بعدك..؟
أريدك أن تتيقن أنني لم أخلق لسواك ..وأن هناك شيئا ما يربطني بك.
وأن لك حضورممتد ومتجدد لايبلى ..
ونكهة فريدة لم أتذوقها إلا معك ..
دعني حبيبي أحبك في حضورك كثيرا..
وأن غبت فإني أيضا أحبك أكثر..