وأنا واقفه... أتأمل بصمت...جاءني الحلم ...ولم أجدك معي ...
كنت قد غادرت أرضي...وسبقت الريح ....
تركت أجمل أيامي ...محفورة في ذاكرتك...وأبحرت ..
كيف استقبلتك موانئ العالم بدوني؟؟
***
أغمضت عيني....
.... لأتذكر كلامك ...عن فراشة بيضاء ..
ضحكاتها تملأ الكون.. بضياء..
تمضي وقتك معها ..تسامرها..وتسامرك...
قلت يوما...
انك أحببت تلك الفراشة .. بكل كيانك ...
انك بدأت تحس للأكل طعما ..ومذاقا...
انك وجدت ذاتك فيها...أنك عشقت تلك الطفولة ..
انك عشقت تلك الفراشة ...عشقت تلك الشقاوة ..
انك عشقت الحياة.. ولم تعلم أن عشق الحياة ثمنه الحياة ...
فأيـــــــن أنــــــــت؟
لأطير بجناحي ...شوقا ..وهياما....
لأبحر في أشرعة عيونك...
وأرسو على أجمل مرافئ الخيال...
ليأخذني حنان يديك ...إلي بلاد العجائب...
أحبـــــك ...نعم أحبـــك...
ربما أكون طفله .. فراشه ...
أو نوع غريب كما تسميني ..
لكن ِ...لا أزال أتمسك بـك
***
..يامن كنت أسطورة حبي
يامن كنت رافدا في تضاريس حاضري..
يامن كنت حلما بثوب أبيض...
يامن كنت أهدابا لعيني...
لا تجعلني أئد أيامي ...مع حقيقتك...
وتحجب وجهك عني...
يا لهول مصابي...وما اكبر فجيعتي...
أتعلم ماذا أصاب فراشتك؟؟
بهت لونها..وشحب جمالها ...
انتهى ...عمرها الذي لم تعشه إلا معك..
ونبضات قلبها التي لم تسمع خفقاتها إلا معك..
وابتسامة روحها التي لم تولد إلا معك...
هنا توقفت بي محطتي ..وجاءت اللحظة التي تسربت ...
من بين أناملي ..كحبيبات الرمل...
احبك ...نعم احبك....
و ما اصعب الحلم عندما يحترق.....
تحياتي