صَاحبتُ ظُلَمَتَـهَـآ .. حتى أهَتـديتُ للنـُورِ
{-- مدخــل
* الغناء بين المجيزين والمانعين ؟!
* هل أباح البعض الغناء ؟!
* الغناء والموسيقى محل خلاف بين الفقهاء المعاصرين ؟!
* الأغاني تريح الأعصاب لن نتركها الا بدليل ؟!
تعددت الأقوال والحكم واحــــــــد
" حــــرام "
الشريعة الغراء لم يكن حكمها على الشيء الا على حسب نفعه وضره ، وعلى قدر ما يجلبه من مصالح أو مفاسد ومن أبرز أضرار الأغاني ..
* الغناء يصد عن القرآن
* الغناء سبيل الزنا
* الغناء يزرع النفاق في القلب
* الغناء يلهي المرء عن أمور دينة
* الغناء يميت القلووب ووووووو إلخ
يا حسرةً سكنت فؤاديَ و ارتوتْ حتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيـرا
يا عين نوحي حُقَّ لي و لكِ البُكا ابكـي شبابـا بالغنـا مسحـــــورا
يـا لائمـي صمتا فلستُ أُبالـغُ فالأمرُ كان و ما يـــزالُ خطيــ ـــرا
أُنظر إلى بعض الشبـابِ فإنـك ســتراهُ في قيـد الغنـاءِ أسيــــــرا
الحمد لله وكفى، وصلى الله وسلم وبارك على نبيه المصطفى وآله المستكملين الشرفا، ثم أما بعد:
يعيش أهل الإسلام في ظل هذا الدين حياة شريفة كريمة، يجدون من خلالها حلاوة الإيمان، وراحة اليقين والاطمئنان، وأنس الطاعة، ولذة العبادة، وتقف تعاليم هذا الدين حصنًا منيعًا ضد نوازع الانحراف وأهواء المنحرفين، تصون الإنسان عن نزواته، وتحميه من شهواته، وتقضي على همومه وأحزانه، فما أغنى من والى دين الله وإن كان فقيرًا، وما أفقر من عاداه وإن كان غنيًا.
وإن مما يحزن المسلمَ الغيورَ على دينه أن يبحث بعض المسلمين عن السعادة في غيره، ويبحثون عن البهجة فيما عداه، يضعون السموم مواضع الدواء، طالبين العافية والشفاء في الشهوات والأهواء. ومن ذلك عكوف كثير من الناس اليوم على استماع آلات الملاهي والغناء، حتى صار ذلك سلواهم وديدنهم، متعللين بعلل واهية وأقوال زائفة، تبيح الغناء وليس لها مستند صحيح، يقوم على ترويجها قوم فُتنوا باتباع الشهوات واستماع المغنيات.
إنَّ الـذي ألِـفَ الغنـاءَ لسانُـهُ لا يعـرفُ التهليـلا و التكبيـــــرا
حاورهُ لكنْ خُـذْ مناديـلاً معـك خُذها فإنك سوف تبكـي كثيـرا
مما ستلقى مـن ضحالـةِ فكـرهِ و قليـلِ علـمٍ لا يُفيـدُ نقيــــــرا
الكثير من الشباب يروج للموسيقى بأنها ترقق القلوب والشعور، وتنمي العاطفة، وهذا ليس صحيحاً، فهي مثيرة للشهوات والأهواء، ولو كانت تفعل ما قالوا لرققت قلوب الموسيقيين وهذبت أخلاقهم، وأكثرهم ممن نعلم انحرافهم وسوء سلوكهم.
إذا كان الحــوارُ عــن الغنــــا و سألتَ عنْ (فلانـاً أو فلانـا)
أو قلت أُكتب سيرةً عن مطـربٍ لوجدتِـهُ علمــاً بـذاك خبيـرا
أو قلتَ كمْ منْ أُغنيـاتٍ تحفـظُ سترى أمامـك حافظـاً نحريـرا
أمـا كتـابُ الله جـلَّ جـلالـه فرصيدُ حفظهِ ما يــــزالُ يسيـرا
لا بيـتَ للقـرآن فـي قلـبٍ إذا سكن الغناءُ به و صــار أميـرا
مزمـارُ إبليـس الغنـاءُ و إنـهُ في القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُـورا
ليعلم الكثير أنه لا يجتمع في قلب المؤمن الحق حب الغنى والمعازف وحب القرآن شتان بين الأمرين
اخوتي أنعم الله علينا بحواسِ خمس وواجبنا شكر الرحمن على هذه النعم في كل وقت احد ابرزها "السمع" فشكر هذه النعمة أن تسمع بها الخير و تملأها بصوت الرحمن و خير الكلام و عبير الإيمان و هذا هو شكر نعم الله .. أن تصرف النعم فيما خلقت من أجله و أن لا تبليها فى المعاصى و المنكرات ..
فيا أيها المسلمون:
نزهوا أنفسكم وأسماعكم عن اللهو ومزامر الشيطان، وأحلوها رياض الجنان، تلاوة القرآن، ومدارسة سنة سيد الأنام، عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، تنالوا ثمرتها في الدنيا قبل الأخرة
صاحبْتُـهُ زمنـاً فلمـا تَرَكْـتُـه أضحى ظلامُ القلبِ بعـدَهُ نــورا
تبـاً و تبـاً للغنـاءِ و أهـلِـهِ قد أفســدوا في المسلميـــن كثيـــرا
وأخيراً إخوتي
هل تريدون أن ترون النور ؟؟
هل تريدون راحة القلب ؟؟
هل تريدون السعادة ؟؟
الإطمئنان الأمان الفرح والسرور ؟؟؟؟
إستبدلو مزامير إبليس " الأغاني "
بسمــاع القـــــرآن
وتــلاوة آيــاته
إبحثوا عن رضى الرحمـــــــن
إستبدلوا سيئاتكم بحسنات
وستجدون
حلاوة ولذة عظيمة
لن يشعر بها إلا من إستوطن الإيمان
الحقيقي قلبـــة أسأل الله ان لا يحرمنا وإياكم
من تلك اللذه
{ -- مخـــرج
" قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ "
فلاش " أسير الأغاني "