لا زالت التصريحات التي أدلى بها وحيد حليلوزيتش مؤخرا حول أهدافه في كأس إفريقيا المقبلة حين أبدى غموضاً كبيرا بشأن الهدف الذي سيلعب من أجل تحقيقه "الخضر" (رغم تحديد "الفاف" هدف الوصول إلى الدور نصف النّهائي) تثير الكثير من ردود الأفعال، حليلوزيتش,المنتخب الوطني
خاصة أن كثيرين استغربوا الخطاب الانهزامي الذي تبناه "الكوتش وحيد" والذي تأكدنا أنه لا علاقة له بذلك الذي كان يستعمله في كوت ديفوار، حيث بحثت "الهدّاف" في الأرشيف وقارنت بين تصريحاته قبل التنقل إلى كأس إفريقيا 2010 بأنغولا وهو مدرب لـ "الفيلة" وبين تصريحاته الأخيرة التي لا زالت تصنع الحدث في أوساط الجمهور الجزائري.
قبل كأس إفريقيا 2013 يضيف غموضاً بشأن الهدف المسطّر ويلمّح إلى الرّحيل
وعودة إلى تصريحاته الأخيرة، فإن حليلوزيتش قال إن "الفاف" طلبت منه الوصول إلى نصف النهائي ولكنه غير ملزم بذلك وإن كان هناك من هو قادر على تحقيق هذا الهدف فهو مستعد للمغادرة وترك المكان له، كما ذهب إلى أبعد من ذلك وهو يتحدث عن الأهداف وإن لم يحدد أي هدف قائلاً بأنه قادر على الذهاب في أي وقت يريد، وهي لهجة انهزامية جسدها بتصوير منتخب كوت ديفوار على أنه "غول"، كما قال فيها إن منتخب تونس إن فاز على الجزائر فلن تكون مفاجأة والطوغو أصبحت تخيف بعودة أديبايور وتواجد لاعبين مميزين في هذا المنتخب، خطاب قبل أقل من شهرين عن التنقل إلى جنوب إفريقيا متشائم، فيه تهرب من الأهداف فضلاً عن خوف واضح من الفشل.
... وقبل دورة أنغولا: "نحن المرشحون، لا أحد يخيفنا، وغانا يجب الفوز عليها"
بالمقابل بحثنا في الأرشيف عن تصريحاته فوجدناها مغايرة تماما ومنها التصريح التالي بعد قرعة كأس إفريقيا 2010 وهو الذي صدر في الموقع الإلكتروني "ابيدجان نيوز.نات" حيث ظهر واثقا من قدرات منتخب كوت ديفوار الذي كان يقوده وقال يوم 23 نوفمبر 2009 بالتحديد ما يلي: "نحن المرشحون في هذه المجموعة، ولكن هناك عمل ينتظرنا، نعرف بشكل كبير جدا بوركينافاسو التي كانت في مجموعتنا خلال التصفيات، غانا الجميع يعرف قيمتها الكروية، ولكن يجب الفوز عليها، وعموماً المنتخبات الكبيرة يجب أن لا تخاف أحداً" قبل أن يضيف: "كأس إفريقيا منافسة صعبة مع ضغط شديد جدا على كل منافس، علينا أن نؤدي دورنا جيدا كمرشّح (يقصد كمرشح للتتويج)".
هل هي واقعية منه وموضوعية لأنه في موضع مناسب للحُكم؟
بين هذا التصريح وذاك حوالي 3 سنوات، وبينه منتخبان، واحد ايفواري أصبح رقماً صعباً في القارة منذ عدة سنوات وآخر جزائري عائد إلى الساحة بعد عودته إلى المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا، لكن بينهما أيضاً فرق شاسع في الطموحات، ونوعية الخطاب ومستوى وحجم الثقة، وإذا كان الثابت بين كوت ديفوار 2010 والجزائر 2013 هو حليلوزيتش، فإن موضعه المناسب بما أنه مدرب سابق لـ"الفيلة" وحاليا لـ "الخضر" ومعرفته الجيدة بقدرات كل منتخب تدفعنا إلى التساؤل عما إذا كان هذا واقعية منه، ونظرة حقيقة ما دام يدرك جيّدا أن هناك فرقا بين استعدادات المنتخبين ومستواهما وحقيقتهما ما جعله يتكلم بطريقة متناقضة ومختلفة تماماً.
"منتخب قوي، يجب أن لا يخيفه أحدا" تعني كوت ديفوار ولا تخصّ الجزائر
وقبل 3 سنوات من الآن لخص حليلوزيتش الصورة وقال جملة يمكن أن تنطبق تحت أي ظرف وفي أي مكان وهي: "منتخب قوي يجب أن لا يخيفه أحدا" كان ذلك لما كان على رأس كوت ديفوار ولكنه الآن لا يعتقد أن الجزائر قوية بما فيه كفاية حتى يتحمل مسؤولية هذا الكلام، بل قال إنه لا يرى قوة "الخضر" إلا على صدر الصحف لما يرى ما تكتبه الجزائد الجزائرية وكيف تضّخم – على حد رأيه – المنتخب، يحصل هذا رغم أن الجزائر وصلت أحسن ترتيب في تاريخها (المرتبة 19) ولكن ذلك لا يحمل له أي دلالة بالنسبة إليه، بل ولا يعترف أصلاً بهذا الترتيب لأنه كما قال لو يأخذ ذلك بعين الاعتبار فإن الجزائر هكذا ستصل إلى النهائي وتواجه كوت ديفوار.
لم يتخوّف وهو مدرب لـ "الفيلة" إلا من قرعة كأس العالم في مجموعة البرازيل والبرتغال
وعودة إلى تصريحات حليلوزيتش وهو مدرب لمنتخب كوت ديفوار، فقد بحثنا كثيرا في مواقع الانترنت ولم نعثر على تصريحات يتخوف فيها حليلوزيتش وهو مدرب لـ "الفيلة" من أي منتخب في القارة، ولم يكن يخاف تماما من أن يوصف منتخب كوت ديفوار بـ "المرشح" بل كان يصرّح بذلك بنفسه، لأنها الحقيقة ودون أن يضيف ضغطاً على عاتق لاعبيه، الخوف الوحيد الذي أبداه طيلة فترة 23 شهرا كان شهر ديسمبر 2009 بعد قرعة نهائيات كأس العالم، حيث قال إن الأمور صعبة للغاية بخصوص قرعة المونديال ولكن هو أمر مبرر لأنه كان قد وقع في مجموعة واحدة مع البرازيل والبرتغال قبل أن يغادر نهاية شهر فيفري قائلاً وهو يصرّح: "لقد أعددت خططا تكتيكية لمواجهة البرازيل والبرتغال".
---------------------
أكد أن رفقاء دزيكو يقدمون كرة قدم عالمية ...
حليلوزيتش: "منتخب البوسنة أسعد أخيرا شعبه وبات على أعتاب المونديال"
في تصريحات أدلى بها للصحافة البوسنية، تحدث الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش عن عدة ملفات تتعلق بمنتخبات منطقة البلقان، بداية من بلاده التي تمر بمرحلة كروية زاهية كون رفقاء "إيدين دزيكو" يتصدرون مجموعتهم وباتوا قريبين جدا من التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014. وصرح حليلوزيتش حول منتخب البوسنة والهرسك الذي سيواجه "الخضر" وديا الأربعاء المقبل: "سعيد جدا بما يقدمه منتخب البوسنة، هو حاليا على أعتاب المونديال، أعتقد أن الكرة التي يقدمها البوسنيون أكسبتهم قاعدة جماهيرية عبر العالم وأعتقد أنهم سيسعدون الشعب البوسني العاشق لكرة القدم".
يبدة يواصل العمل ببطء وأنكيلا لن يستعجل الأمور
وفقا لمقال نشره موقع "أديال" الإسباني، فإن حسان يبدة لاعب وسط نادي "غرناطة" واصل أمس العمل رفقة مختص اللياقة على مستوى الفريق الأندلسي. وأجرى يبدة جملة من التدريبات الخفيفة تتضمن المشي والركض لمسافات قصيرة. وتابع الموقع أن الدولي الجزائري سيواصل خلال الأيام المقبلة على المنوال نفسه. إذ لا يبحث المدرب "خوان أنطونيو أنكيلا" عن الدفع به ضمن لقاءات البطولة، بل يريد تجهيزه بطريقة سليمة تفاديا لأي انعكاسات سلبية.