بسم الله الرحمن الرحيم
قلة أدب !
يعتقد من بيده الأمر والنهي في مجال العمل أن بمقدوره تشكيل منظومة العمل حسب ما تقتضيه مصلحته لا مصلحة العمل وتجده يصدر أمره ولا يتوقع سوى تنفيذه وإن قيل له (لا)قال لمخالفه : يا لقلة أدبك !! أترفض أمري وتحط من قدري !! فإن كان المأمور ذا شكيمة وعزيمة وله بالحق صولة وجولة وفي الحياة دراية وراية فسيعرف الرد والجواب وسيفحم صاحبه بالتي هي أحسن وسيكون رده الأمثل والأصوب فليس كل ما يؤمر به يجب تنفيذه إن غلب باطله على أي حق لذا نجد أن هناك تناغما ملموسا عند بعض مديري الإدارات الحكومية وكذا القطاعات الصناعية بمختلف مشاربها وأهدافها ويتضح لنا أكثر في مجالنا التعليمي لأننا نخوض فيه ونشاهد مراسيه ومراكبه ونسبر أسراره ونعرف أغواره ..
أخي المسؤول عن أي عمل في الحياة لا تصدر منك هذه الكلمة لأي موظف تحت يديك فلا تقل : قلة أدب بل قل : قلة حنكة ومعرفة مع الزمن ستنمحي وتزول فلا تكن عجول ولكل كلمة عوجاء أمرك يؤول ...