جيـل يغرق على أرصفة التسكع !
ماذا بنا يا قوم ؟
ما هذا الذي يصرفنا عن تحقيق
واجبنا اتجاه ربنا ببناء
الذات
ثم بناء الحياة ؟
أكل هذا خمول ؟
أم سكر لف بالألباب ؟
يصاب الرجل بصفعة مؤلمة جدا
عندما يمر بالمجمعات التجارية
بالكورنيش في المنطقة الشرقية مثلا
في شارع التحلية في الرياض
في أماكن التجمعات بشكل عام
يرى شباب ....
أو معنى أدق طاقات بإمكانها تغيير الدنيا
ومن عليها ...
تثرثر بما لا يليق برجل يحترم نفسه !
وتطير بشكل عجيب عندما تنظر
ذاك السواد
وكأنه الغاية المنشودة !
ومن قال أنها غاية ؟
ومن قال أن وظيفتك في الحياة البحث عن امرأة
؟؟
الدنيا مزقتنا ...
العالم يلوكونا في فمها كيفما يشاء
ونحن هكذا نقضي يومنا وكأن الأمر لا يعنيا
لا نبني أنفسنا ...
جسميا ثقافيا أمميا ...
لا نكون لنا شيئا ...
وإذا قيل لشاب انتبه لنفسك
رد بعصبية مفرطة :
يا شيخ وين الأعمال ؟ ...
كيف اشتغل ؟؟
الحكومة .... "
ويبدأ يتشكي من الحكومة
دون أن يعلم أن الناجحين
لا ينتظرون نجاح غيرهم !
.
.
كيما ننطلق من جديد ...
وننجح من جديد
ونرفع عن كاهلنا هذا الكهل
الزير ....
نحتاج أن تنفض هذا التجمعات الغريبة
في شوارعنا وفي مجمعاتنا ...
بل حتى في الاستراحات ...
والمزارع ...
لا تقولوا نحن نرفه عن أنفسنا ...
فالمرفه عن نفسه ساعة في اليوم
يومان في الأسبوع ...
أما أنه طوال يومه
غير ذاك الدوام الذي لا يقدم فيه شيء ...
لأنه لم يتعلم إلى الآن المبادرة في العمل ...
لسبب بسيط وهو أنه يرفه عن نفسه !
.
.
بكل صدق دعونا نتصارح
نحن أمة جاهلة ...
من اللغة
إلى الفيزياء ...
أمة لا تقرأ لا تستخدم إنتر نت ...
وإذا استخدمته كان استخدامه ضارا لا نافعا
أي مزيدا من التسكع ...
تخيلوا أن أسبانيا أقل دولة
أوربية لبيع الكتاب ...
تبيع أضعاف كثيرة
من الكتاب
بالنسبة للدول العربية مجتمعة !
أقسم بالله
أنني أشعر بالخجل وأنا أكتب هذه الإحصائية !
.
.
تقول "زنجريد هونكة" في كتابها
الشهير ...
(شمس العرب تسطع على الغرب)
الذي يقال أن اسمه الحقيقي
(شمس الله تسطع على الغرب)
:
"إن متوسط ما كانت تحتويه مكتبة خاصة لعربي
في القرن العاشر الميلادي كان أكثر مما تحويه
كل مكتبات الغرب مجتمعه"
تخيلت ؟
والآن من لديه مكتبة خاصة ...
فضلا عن مجموعة كتب محترمة !
.
.
ربما كان مقالي قاسيا ...
ولكن أزعم أنه صريح ...
يا أصدقائي ...
أنا معكم في مركب واحد
إن لم نتكاتف ...
سنغرق جميعا ...
فإن عدونا لن يحن علينا
ومن يريد أن ينتصر
يجب عليه أن يصبح قويا
لا أن ينتظر ضعف عدوه !
.
.
لا للتسكع ...
لا لضياع الوقت ...
.
.
الله يرضى عليكم